الجيش الليبي يعزز وجوده بالجفرة ويطلق حملات أمنية
قوات الجيش الليبي بمدينة الجفرة أطلقت حملة واسعة لمداهمة أوكار الفساد والخارجين على القانون
عزز الجيش الوطني الليبي من وجوده في مدينة الجفرة الليبية، وسط البلاد، وأطلق عددا من الحملات الأمنية لمحاربة الظواهر السلبية والهدامة بالمدينة.
وأطلقت قوات الجيش الليبي والقوات الأمنية في مدينة الجفرة حملة واسعة لمداهمة أوكار الفساد والجريمة لملاحقة المهاجريين غير القانونين، وتجار المخدرات والخمور.
وقال عبد الباسط اشنيبو، رئيس مجلس وأعيان مدينة "هون" بالجفرة إن هذه الحملات لن تتوقف وسستمسر في إزالة كافة المخالفات والعشوائيات التي تم الاعتداء فيها على المخطط العام للمدينة وسيتم محاسبة كل من ساهم في هذه الجرائم وسيحال إلى النيابة العامة الليبية.
جاء ذلك بناء على التعليمات الصادرة من قبل غرفة العمليات بالمنطقة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي ووفقا لطلب مجالس الحكماء والأعيان والمجلس التسييري بالجفرة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة لها عدة دلالات من بينها تمسك المدنيين بالجفرة بالجيش الليبي والجهات الرسمية التي تسعى لتأمين المدينة، وأنها لن تسمح بأي تواجد غير شرعي على أراضيها سواء عبر هجرات غير شرعية أو احتلال تركي غاشم.
كما أن لذلك دلالة ثالثة وهي تمسك الجيش الليبي بالمدينة ومجاهرته بالأمن فيها والدفاع عنها ضد أي خروقات.
ومدينة الجفرة هي إحدى أهم المدن الليبية الرابطة بين الشرق والغرب والجنوب، وبها قاعدة عسكرية جوية كبرى، ما يجعلها مطمعا للاحتلال التركي الذي صرح أكثر من مرة بعزمه التحرك عسكريا باتجاه المدينة.
وفي 6 يونيو/حزيران الجاري، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها "إعلان القاهرة"، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.