"الفأر".. إرهابي مطلوب رئيسا لمباحث "الزاوية" الليبية
يواجه اتهامات بينها ارتكاب عدد من الجرائم على رأسها التعاون مع أفراد منتسبين لتنظيم داعش قبل انهياره في صبراتة
عينت وزارة الداخلية بحكومة فايز السراج غير الدستورية بطرابلس، مطلوبا للنائب العام لتورطه بدعم تنظيم داعش الإرهابي، رئيسا للبحث الجنائي لمدينة الزاوية غربي العاصمة.
"الفأر" واسمه محمد سالم بحرون، متهم في العديد من القضايا الجنائية، ولا تزال التحقيقات في غالبيتها مستمرة، ورغم ذلك، تم تعيينه رئيسا للبحث الجنائي، بمدينة الزاوية.
فضلا عن أن الفأر لم يسبق له التخرج في أي كلية عسكرية، لكنه ظهر بصحبة مدير أمن الزاوية بزي رسمي مرتديا رتبة نقيب، كما لفت الانتباه أن من يعمل مديرا للتحقيقات يحمل رتبة أعلى منه، رائد أشرف عيسى.
وظهر الفأر في صور اجتماع مع مدير أمن الزاوية عميد على اللافي الثلاثاء لمناقشة بعض الملفات الهامة بينها مكافحة الإرهاب، وتنسيق زيارات السجون وأمور أخرى، في حين أن الفأر متهم بعدة جرائم منها دعم تنظيم داعش، وإهانة سجناء وأسرى، وطلب وزبر داخلية حكومة السراج نفسه بإبعاد الفأر ومجموعته إلا أن الليبين فوجؤوا بتعيينه بمنصب أعلى.
ويتهم الفأر بارتكاب عدد من الجرائم على رأسها التعاون مع أفراد منتسبين لتنظيم داعش قبل انهياره في صبراتة، والمطلوب رقم 6 في القضية رقم 131 لسنة 2017 / إرهاب المنظورة لدى النائب العام.
ورغم ذلك فإن الفأر رفض الامتثال أمام النائب العام للتحقيق ودفع بمدير أمن الزاوية لمخاطبة وزير الداخلية مارس 2018، معتبرا أن التهم الموجهة للفأر بالارتباط مع داعش من قبل النيابة العامة غير يقينية لا يمكن البناء عليها .
كما يتهم الفأر بالعديد من الجرائم الأخرى في المدينة والمدن القريبة من خلال علاقاته مع شبكة مهربي البشر المطلوبين دوليا عبدالرحمن ميلاد الشهير بالبيدجا من الزاوية وأحمد الدباشي الشهير بالعمو، وغيرهما، كما تورط الفأر في جرائم ضد الأسرى والمطلوبين بينها التعذيب والإهانة للواء طيار عامر الجقم.
ويرتبط الفأر ومجموعته بتنظيم الإخوان الإرهابي، والجماعة الليبية المقاتلة - فرع تنظيم القاعدة -، من خلال القيادي الإخواني خالد المشري، المولود بمدينة الزاوية، والمتطرف أبوعبيدة الزاوي شعبان هدية، وكتائب معسكر الفاروق.
ويتولى الفأر منذ مطلع 2017 تأمين الطريق الساحلي بتكليف من السراج عقب الهجوم المسلح على تمركزات الحرس الرئاسي غربي الزاوية.
ومنذ حينها ظهر اسم الفأر في عدد من اعترافات عناصر تنظيم داعش أبرزها الإرهابي أحمد ساسي الفلاح التي أكد فيها أن أمير داعش فى صبراته المقتول “عبدالله الدباشي– المكنى أبو ماريا” أصدر تعليمات لعدد من عناصر التنظيم بالانسحاب خارج المدينة وأن “محمد بحرون - الملقب بالفأر” سيقوم بتأمين طريقهم إلى مدينة الزاوية، وهو ما تم فعلا.
وتضم حكومة فايز السراج عددا من المطلوبين محليا ودوليا وكذلك عددا من المتطرفين والإرهابيين، وتجار البشر ومهربي الوقود، ويتولى عدد منهم مناصب حساسة في الدولة أبرزهم صلاح بادي الذي تضغط تركيا لتعيينه مديرا للمخابرات الحربية، وخالد الشريف الذي سبق وعمل وكيلا لوزارة الدفاع ومسؤولا عن سجن الهضبة،