اغتيال الورفلي.. تحذير من "الخلايا النائمة" ومخططات الإخوان
أبرز اغتيال القيادي العسكري، محمود الورفلي، أهمية الحرب على الجيوب الإرهابية في ليبيا، وأعاد للواجهة "مخططات الإخوان" لإفشال الحكومة.
وقُتل الرائد محمود الورفلي، الأربعاء، بعد تعرض سيارته لوابل من الرصاص بالقرب من جامعة العرب الطبية في بنغازي، شرقي ليبيا، فيما أصيب شقيقه في الهجوم ونقل إلى العناية المركزة.
واليوم، شهدت مدينة بنغازي استنفارا أمنيا مكثفا، وسط انتشار لوحدات عسكرية في مداخل المدينة وعدد من شوارعها، قبيل تشييع جثمان الورفلي إلى مثواه الأخير.
ونعت القوات الخاصة والمظلات الليبية التابعة للقوات المسلحة، في بيان لها، محمود الورفلي الذي لعب دورا كبيرا في مواجهة التنظيمات الإرهابية قبل سنوات.
وقال البيان إن "الورفلي طالته أيادي الغدر في مدينة بنغازي"، مشددة على "ثقة القوات الخاصة والصاعقة والمظلات الليبية في قدرة وكفاءة الأجهزة الأمنية على الكشف السريع عن ملابسات الجريمة البشعة بحق أحد رموز نضالها في الحرب على الإرهابيين لسنين طوال".
"لن تكون الأخيرة"
وفي السياق ذاته، قال المحلل العسكري الليبي، محمد الترهوني، إن عملية اغتيال الورفلي "لن تكون الأولى ولا الأخيرة، خاصة في ظل وجود الخلايا النائمة "للتنظيمات الإرهابية" واستمرار الدعم الخارجي لها".
وأضاف الترهوني، في تصريحات لــ"العين الإخبارية"، أن "هذا الاغتيال صعب خاصة أنه لقائد كبير حارب داعش، ولكنه سيواجه بثبات عسكري قوي؛ نظرا لوجود قاعدة موحدة استطاعت مواجهة كافة التحديات الإرهابية السابقة".
وأوضح أنه "منذ إعطاء الثقة للحكومة الجديدة، شاهدنا العديد من التصريحات للقيادات الإخوانية تنادي بأخبار مفرحة من المليشيات الإرهابية خاصة في شرق ليبيا".
استفاقة أمنية
المحلل الليبي أكد أن "الفترة المقبلة ستشهد استفاقة كبيرة لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية في مدينة بنغازي، وضربات لكافة الأيادي الإرهابية التي تحاول زعزعة الأمن في شرق البلاد".
وكشف الترهوني عن "وجود خطة يسعى عدد من القيادات السياسية في البلاد لتنفيذها، بهدف تشويه الأمن في الشرق الليبي والاستيلاء على حكومة الوحدة الوطنية وشق محاولات توحيد البلاد".
وأضاف أن "تلك القيادات السياسية وجماعة الإخوان تعمل منذ انتخاب حكومة الوحدة الوطنية، على نشر أخبار كاذبة عن الأمن في مدن الشرق الليبي، وإعلان التهديد والوعيد لعدد من أبطال الجيش الليبي".
ولفت الترهوني إلى أن هذه الخطط تهدف إلى "إخلاء الساحة السياسية وجعل مقرات الحكومة في الغرب الليبي خاصة مدينتي مصراتة وطرابلس".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلق الجيش الليبي بالتعاون مع المؤسسات الأمنية بمدينة بنغازي حملة مكبرة لفرض الأمن والقضاء على الجريمة والقبض على الخارجين عن القانون.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، في بيان سابق، إن العملية تأتي بتوجيه مباشر من المشير خليفة حفتر لملاحقة الخلايا النائمة في المدينة.
وأكد حفتر أن القوات المُسلحة ستتدخل لضبط الأمن، وسيتم الضرب بيدٍ من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن.
واستطاع الجيش الليبي وقوات الشرطة، القضاء على الجماعات الإرهابية، شرقي البلاد، عقب إطلاق "عملية الكرامة" 2014. إلا أن بعض الخلايا النائمة والخارجين على القانون ينفذون بين الحين والآخر جرائم تتصدى لها الأجهزة الأمنية.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز