الجيش الليبي ينجح في إنهاء أزمة الصيادين المحتجزين بتشاد
بعدما كادت أزمة الاعتقالات المتبادلة بين ليبيا وتشاد بسبب الصيد والهجرة، تعصف بعلاقات البلدين، نجح الجيش الليبي في إنهاء الأزمة.
منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي كانت بداية الأزمة، حينما اعتقلت تشاد 4 صيادين ليبيين داخل حدودها، ووجهت لهم هناك تهم الصيد غير القانوني والاعتداء على المحميات التشادية، الأمر الذي أثار ردة فعل غاضبة وواسعة بين الليبيين، وردوا بحملة أمنية على مدينة أجدابيا شرقي البلاد واعتقلوا العديد من الشاديين بتهمة دخلوا ليبيا بصورة غير مشروعة ودون أوراق ثبوتية.
وهو ما دفع تشاد بدورها لاستنكار ذلك، معتبرة ما حصل في أجدابيا الليبية رد فعل انتقامي مرفوض، معلنة في بيان رسمي استعدادها لبحث القضية مع السلطات الليبية.
وعقب ذلك باشرت القيادة العامة للجيش الليبي مساعيها لحل الأزمة، هو ما توج اليوم الإثنين، بإطلاق سراح الصيادين الليبيين، بحسب بيان للكتيبة 166 مشاة التابعة للجيش الليبي.
وقالت الكتيبة " بناءً على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بتكليف ضباط بالسفر إلى دولة تشاد لاستلام الصيادين الليبيين، وتم استلامهم والعودة بهم إلى مطار بنينا ببنغازي".
وقال مسؤول بالجيش الليبي لـ"العين الإخبارية إن وفدا من القيادة العامة للجيش الليبي سافر إلى تشاد للعودة بالصيادين المحتجزين".
ويأتي الإفراج عن الصيادين الليبيين، بحسب مسؤول ليبي بعدما بادر جهاز الهجرة غير الشرعية الليبي بالإفراج عن مجموعة من التشاديين المقيمين بطريقة غير قانونية في مدينتي سبها (جنوب) وأجدابيا (شرق) وذلك بالتنسيق مع القيادة العامة للجيش الليبي".
وأكد المسؤول الليبي أن "مبادرة الجيش لحل الأزمة وتجاوب السلطات التشادية يأتي لمعرفة الطرفين بأهمية كل منهما بالنسبة للآخر".
وترتبط ليبيا وتشاد إضافة لدولتي النيجر والسودان باتفاقية وقعت في سبتمبر/أيلول 2021 تنص على حلحلة العديد من الملفات المتعلقة بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجرائم العابرة للحدود.