لجنة ليبية: استخدام الألغام بالمعارك "جريمة حرب"
اللجنة دعت للتوعية بخطر الألغام في ليبيا وفي كل أنحاء العالم وتكثيف الجهود لحماية المدنيين منها
أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا NCHRL أن استخدام الألغام والمفخخات كأداة في المعارك تعد "جريمة حرب" ضد الإنسانية طبقا لما نص علية القانون الدولي الإنساني.
وتابعت اللجنة، في بيان، أن الألغام والمفخخات ومخلفات الحرب على الإرهاب لا تزال موجودة بكثرة خاصة في عديد من المدن والمناطق الليبية مثل بنغازي وسرت وطرابلس ودرنة وتاورغاء.
وأضافت أن هذه الألغام تشكل أكبر عائق لعودة الليبيين إلى منازلهم واستمرارهم في حياتهم الطبيعية وتعرضهم للخطر والتهديد.
وأشارت اللجنة إلى أن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب على الإرهاب والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع تهدد حياة أضعف الفئات في المجتمع الليبي، كالنساء والمزارعين وعمال المساعدة الإنسانية والأطفال.
ودعت في رسالتها بمناسبة اليوم العالمي، للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في إجراءات نزعها في ليبيا وفي كل أنحاء العالم.
وطالبت جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية العاملة في ميدان نزع الألغام والمفخخات وإزالة مخلفات الحروب بتقديم يد المساعدة لليبيا، من أجل تفكيك وإزالة جميع الألغام ومخلفات الحرب لما تشكله من تهديد وخطر على أمن وسلامة وحياة المدنيين في مناطق النزاع.
وناشدت اللجنة باستمرار الجهود التي تبذلها الوكالات والمنظمات الدولية غير الحكومية والحكومية والأممية المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، للقيام ببناء القدرات الوطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بنزع الألغام في ليبيا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت بموجب قرارها 97/60 المؤرخ في 8 ديسمبر/كانون الأول 2005، يوم 4 أبريل/نيسان من كل عام رسميا اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام.
وكانت صفحات عدة تابعة لكتائب الجيش الوطني الليبي قد نشرت مقاطع فيديو لمفخخات أعدها مرتزقة موالون لتركيا في محاور القتال شرقي العاصمة الليبية طرابلس، محذرة من تنفيذ المليشيات المدعومة بمرتزقة أردوغان خطط الحرب نفسها في إدلب والغوطة الشرقية وحلب السورية في محاور شرق ووسط طرابلس.
وأظهرت المقاطع المصورة التي تم التأكد من صحتها بحسب مصادر عسكرية ليبية عددا من المفخخات والمتفجرات والتشريكات بين المنازل وتحت الأشجار في المناطق التي كانت محل الاشتباك قبل تحريرها من قبل الجيش الليبي، في محاولة لعرقلة تقدمه أو تحقيق أكبر قدر من الخسائر في صف الجيش الليبي والمدنيين بعد تحرير هذه المناطق.