فشل فرقاء ليبيا مجددا في وضع آلية اختيار السلطة
فشلت جولة الخميس لمحادثات أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، في الاتفاق على آلية اختيار السلطة التنفيذية في البلاد.
وأكد عبدالقادر حويلي، أحد المشاركين في حوار ملتقى تونس لـ"العين الإخبارية"، مشاركة 65 عضوا من أعضاء الحوار خلال اليوم الخميس في الملتقى الافتراضي من بين ٧٥ عضوا هم كامل اللجنة.
وأشار في تصريح لـ"العين الإخبارية" إلى أن الجلسة اختتمت اليوم بدون التوصل إلى أي جديد أو الاتفاق على آلية اختيار السلطة التنفيذية في البلاد (المجلس الرئاسي الجديد ورئيس الحكومة).
وبين أن بعض الأعضاء طالبوا بالاستمرار في التصويت على الآليتين الأكثر تصويتا في الجولة السابقة وعدم انتظار مشاركة كافة الأعضاء.
وأضاف عبد القادر أن البعثة أجرت استطلاع للرأي -غير رسمي وغير ملزم- حول تغير نسبة 75% لتمرير القرارات، كاشفا أن 35% من أعضاء لجنة الحوار صوتوا لصالح الإبقاء على النسبة السابقة للاختيار -75% من الأصوات، وأن 65% من الحضور صوتوا على تغييرها إلى نسبة أخرى.
وأردف أن مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز أكدت لأعضاء لجنة الحوار أنه سوف تعقد جولة أخرى للتصويت بين الخيار الثاني والثالث من آليات الاختيار.
وأجرت البعثة الأممية في ليبيا اليوم جلسة جديدة عبر الاتصال المرئي، لحسم التصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية في البلاد، التي يتم بموجبها اختيار المجلس الرئاسي الجديد ورئيس الحكومة
وأجلت البعثة السبت الماضي حسم التصويت على آليات اختيار السلطة التنفيذية في ليبيا،إلى اليوم الخميس بغية اكتمال عدد المشاركين الـ 75 ، الممثلين لكافة الأقاليم الليبية بعد غياب بعضهم في الجولة السابقة.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر من أعضاء ملتقى الحوار السياسي عن حصول مقترحين من بين 10 قدمتها الأمم المتحدة على أعلى الأصوات في الجولة الماضية، ومتابعى التصويت في جولات أخرى لاختيار واحد منهما.
وينص المقترح الأول -يعرف بالآلية الثانية من الـ 10 المقترحين- على أن "يرشح كل إقليم من الأقاليم الثلاثة اسمين للعرض على الجلسة العامة للجنة الحوار الـ75، للتصويت بينهما لعضوية المجلس الرئاسي".
بينما "يُنتخب رئيس الوزراء من جميع أعضاء لجنة الحوار، على أن يعين رئيس المجلس الرئاسي المنتمي للإقليم الأكثر عدداً الذي لم يختار رئيس الوزراء من بين الأعضاء الفائزين لعضوية الرئاسي".
أما المقترح الثاني -يعرف بالآلية الثالثة من الـ 10 المقترحين- فينص على أن "الترشيح لعضوية المجلس الرئاسي يتم عبر تقديم طلب لملتقى الحوار لتمثيل المناطق الإقليمية (شرق وغرب وجنوب)، ويتم توقيع دعم للأعضاء المرشحين من 5 ممثلين (ضمن المشاركين بملتقى الحوار) من نفس المنطقة التي جرى تقديم الترشيح لها".
كما يجري التصويت بين أعضاء ملتقى الحوار بحيث يكون لكل عضو حق التصويت لمرشح واحد، وفي حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات، تجرى جولة ثانية".
وحول ترشيح رئيس الوزراء، فإنه يمكن لكل 10 أعضاء بملتقى الحوار ترشيح شخصية واحدة للمنصب من أي إقليم ليبي مع مراعاة التوازن الجغرافي وتمثيل المرأة.
كما يتم اختيار رئيس الوزراء بذات آلية التصويت لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي".
وفشل أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي في التوافق خلال عدد من الجولات على آلية اختيار رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي الجديد، والحكومة الانتقالية، المنتظر تشكيلهما، حتى الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.