مسؤولة ليبية: تسليم "الهلال النفطي" للحكومة المؤقتة يجفف منابع الإرهاب
مسؤولة مكتب الإعلام في غرفة عمليات سرت الكبرى، أكدت لـ"العين الإخبارية" أن الجيش يسعى إلى تأمين الجنوب.
أكدت انتصار محمد، مسؤولة مكتب الإعلام في غرفة عمليات سرت الكبرى، لـ"العين الإخبارية" أن تسليم "الهلال النفطي" للحكومة المؤقتة يجفف منابع الإرهاب، مشيرة إلى أن وجهة الجيش المقبلة ستكون جنوب البلاد لملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية التي دحرت في درنة والهلال النفطي في الشمال.
- إرهابيو "الحمدين" في ليبيا.. دعم قطري ضخم وفتاوى "تحت الطلب"
- الجيش الليبي يسلم ميناء درنة للحكومة المؤقتة
وكشفت انتصار محمد، مسؤول مكتب الإعلام في غرفة عمليات سرت الكبرى، لـ"العين الإخبارية" عن أن كتيبة تتبع القيادة العامة للجيش رفضت هبوط طائرة لوفد إيطالي في الجنوب الليبي، مشددة على أن القوات المسلحة الليبية تحذر من أي تواجد أجنبي خارج الأطر الشرعية وعبرها.
وكان مسؤولون ليبيون قد أعربوا عن استيائهم من تصريحات منسوبة لوزيرة الدفاع الإيطالية بشأن استعداد بلادها للتدخل في ليبيا، وهو ما نفاه السفير الإيطالي في ليبيا في وقت لاحق.
وفي أعقاب تحرير مدينة درنة في شمال البلاد من التنظيمات الإرهابية يسعى الجيش الليبي لمطاردة فلولها في الجنوب. وقالت انتصار محمد في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية إن اتجاه قيادة الجيش المقبلة ستكون تأمين الجنوب.
وأضافت أن الجنوب الليبي بحكم طبيعته الجغرافية الصحراوية يمكن أن يكون ملجأ للإرهابيين المدعومين من قطر وتركيا من أجل ذلك للانقضاض على الهلال النفطي أو العمل على نشر الفوضى في البلاد.
وأضافت أن الجيش الليبي استطاع خوض عدة معارك في وقت واحد على جبهات عدة، كما في محور درنة والهلال النفطي ومحاور بنغازي، وذلك رغم حظر التسليح المفروض عليه، مشيدة بدور "الدول الصديقة مثل مصر في مساعدة الجيش للقضاء على الإرهاب في ليبيا".
ونفت مسؤولة مكتب الإعلام في غرفة عمليات سرت الكبرى، المعلومات المتداولة حول تحشيد كتائب مصراتة الإخوانية داخل مدينة سرت للهجوم على منطقة الهلال النفطي ووصفتها بـ"غير دقيقة".
وأشارت إلى أن الجيش رصد تجمعات للإرهابيين على بعد 150 كيلومترا من محيط سرت، لافتة إلى أنه لا توجد حتى الوقت الراهن ما يشير إلى حشود داخل المدينة نفسها.
وأوضحت انتصار محمد أن "الميلشيات الإرهابية على يقين من أن سيطرتهم أو احتلالهم لمنطقة الهلال النفطي بعيدة المنال، قائلة إن بإمكانهم شن هجمات خاطفة لكن زمن بسط سيطرتهم على الأرض قد ولى، لذلك تبدلت استراتيجيتها وتسعى حاليا لتخريب المنشآت النفطية لا بسط هيمنتها عليها".
وتابعت أن القيادة العامة للجيش الوطني طلبت فتح تحقيق حول ممولي الجماعات الإرهابية التي شاركت في الهجوم، متوقعة أن الجيش الليبي يملك أدلة بان بعض المجموعات التابعة لما يعرف بـ "المجلس الرئاسي" كانت تدعم هذه العمليات ماديا عن طريق إيرادات النفط التي يؤمنها الجيش الليبي.
وأعربت مسؤولة غرفة عمليات سرت الكبرى عن استغرابها من أن يقوم الجيش الليبي بتأمين الهلال النفطي، في حين تقوم مؤسسة النفط في طرابلس بتمويل الجماعات الإرهابية التي تهاجم الجيش والحقول والموانئ النفطية، معتبرة أن قرار تسليم "الهلال النفطي" إلى مؤسسة النفط في بنغازي سيؤدي إلى تجفيف منابع الإرهاب.
وأعلن الجيش الليبي، في 21 يونيو/حزيران الماضي، تطهير منطقة الهلال النفطي، بعد أسبوع من سيطرة الجماعات الإرهابية على المنطقة وتخريبها لبعض الحقول والخزانات النفطية.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، قرر الجيش الليبي نقل تبعية الموانئ والحقول النفطية لمنطقة الهلال النفطي من مؤسسة النفط في طرابلس إلى نظيرتها في بنغازي، مؤكدا أن مخربي المنطقة تلقوا الدعم والعلاج من أموال النفط وتحت تصرف مؤسسة النفط في طرابلس.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA== جزيرة ام اند امز