البرلمان الليبي يدعو إلى تنفيذ توصيات مؤتمر برلين
البرلمان الليبي شدد على أهمية العودة إلى المسار الديمقراطي الذي يمثله مجلس النواب ودعم استئناف جلساته
أكد البرلمان الليبي، الأربعاء، أن نتائج مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية جاءت "مشجعة"، داعيا إلى تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ توصيات القمة الدولية التي استضافتها ألمانيا، الأحد الماضي.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي، في بيان، إن نتائج المؤتمر "مشجعة"، مؤكدة أن العامل الأهم في نجاح المؤتمر سيكون متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر من خلال لجان متخصصة في جميع المسارات.
وأشارت إلى أن ذلك يتطلب إعداد دقيق لتلك اللجان يضمن تشكيلها من خبراء وفنيين، كي تتمكن من أداء المهام المؤكلة لها بما يؤدي في النهاية إلى خروج المليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس.
ودعت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي إلى ضرورة الاتفاق على جداول زمنية واضحة لتنفيذ بنود مؤتمر برلين والاتفاق على عقوبات لمن يتجاوزها، مع وضع ضمانات دولية كافية لتنفيذها، ويكون ذلك بقرار من مجلس الأمن الدولي.
وشددت اللجنة البرلمانية على أهمية العودة إلى المسار الديمقراطي الذي يمثله مجلس النواب الليبي ودعم استئناف جلساته ورفض أي كيان موازٍ واعتباره تهديدا للوحدة الوطنية.
وشدد البيان على أهمية الملف الاقتصادي وتوفير الآليات التي تساعد على التوزيع العادل لعائدات النفط والمشاركة في إدارة المؤسسات البلاد بين جميع مناطق ليبيا.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، الأحد، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وشاركت في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء فعاليات المؤتمر، إن المشاركين في مؤتمر برلين رحبوا بخفض التصعيد في ليبيا، واتفقوا على احترام حظر تصدير السلاح إلى ليبيا والإشراف عليه بشكل أقوى من الماضي.
وشددت على أن جميع الأطراف التي شاركت في مؤتمر برلين تريد أن تعطي الشعب الليبي حق تقرير مصيره بمنتهى الحرية.
ولفتت ميركل إلى أن الأولوية خلال هذه الفترة هي تثبيت وقف إطلاق النار وفرض هدنة مستدامة في ليبيا، مضيفة أن هناك اتفاقا أيضا على أنه ليس هناك حل عسكري للصراع وأن مثل هذه المحاولات للحل العسكري تؤدي إلى المزيد من المعاناة للناس في ليبيا.
ووصفت ميركل نتائج المؤتمر بأنها تمثل بداية سياسية جديدة ودفعة من أجل دعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا.