سياسي ليبي لـ"العين الإخبارية": عقبات تواجه محادثات جنيف
فرج ياسين يقول إن مساواة أعداد المشاركين في جنيف بأعضاء مجلس الدولة الليبي يرجح كفة الإخوان الإرهابي
قال مسؤول سياسي ليبي إن هناك العديد من العقبات التي ستواجه محادثات جنيف، المقررة أواخر يناير/كانون الثاني الجاري، لبحث إمكانية تنفيذ نتائج مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.
- مؤرخ ليبي لأردوغان: أجدادك تخلوا عنا وقت الاحتلال الإيطالي
- جوتيريس: نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا أمر خطير ويفاقم الإرهاب
وأضاف فرج ياسين، ممثل بلدية طبرق الليبية بمحادثات جنيف وبروكسل السابقة، أن مساواة أعداد المشاركين في جنيف بأعضاء مجلس الدولة الليبي (من جماعة الإخوان)، وأعضاء مجلس النواب المنتخب من الشعب، يمثل أولى العقبات؛ حيث يرجح كفة الإخوان في المحادثات المرتقبة.
وتابع ياسين، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن ما يزيد تعقيد الأمور اختيار المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، لـ١٤ شخصية من النخب الليبية، معتبرا أن سلامة يدعم جماعة الإخوان.
وقال ياسين: "ما سيأتي من جنيف سيكون أسوأ من الصخيرات بكثير لأنه يساوي في تمثيله بين مجلس الدولة الإخواني -كطيف واحد في غياب باقي الأحزاب- والبرلمان الذي يمثل الشعب الليبي بـ١٣ عضوا عن كل منهما".
وأشار ياسين إلى اختيار غسان سلامة لـ١٤ عضوا للمشاركة في جنيف، قائلا: "نحن نعلم دعمه للإخوان لأن الأغلبية ستكون لها، وتتكرر مأساة اجتماع الصخيرات".
وأوضح أن "المؤتمرات الدولية لحل الأزمة الليبية مهما اختلفت مسمياتها وأماكن انعقادها حتما ستكون متشابهة لأن هدفها واحد، وهو فرض الإخوان، ولذلك شُخصت الحالة الليبية بأنها إشكال سياسي من أجل فرضهم على المشهد السياسي الليبي في حوارات جنيف، وبروكسل والبلديات".
وشدد على أنه إذا لم تنفذ المخرجات التي نص عليها مؤتمر برلين، والقاضية بنزع السلاح وطرد المليشيات المتطرفة من طرابلس، سيكون برلين كغيره من المؤتمرات السابقة.
ودعا ياسين المجتمع الدولي لدعم الجيش الوطني الليبي، ورفع حظر التسليح عنه، معتبرا أن قوة الجيش الليبي تجعله يتصدى لأي مرتزقة يرسلون من تركيا أو غيرها.
وفي كلمة سابقة بمؤتمر بروكسل حول ليبيا عام 2015، وجه نقدا للأمم المتحدة قائلا: "إذا لم تدعموا الجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب سيتحول الساحل الليبي إلى موانئ لتصدير الإرهاب إليكم، خاصة بعد حربكم ضده في سوريا والعراق، ةستنتج عنه هجرة عكسية إلى ليبيا وبالتالي إليكم".
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، الأحد، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وشارك في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء فعاليات المؤتمر، إن المشاركين في مؤتمر برلين رحبوا بخفض التصعيد في ليبيا، واتفقوا على احترام حظر تصدير السلاح إلى ليبيا والإشراف عليه بشكل أقوى من الماضي.
وشددت على أن جميع الأطراف التي شاركت في مؤتمر برلين تريد أن تعطي الشعب الليبي حق تقرير مصيره بمنتهى الحرية.
ولفتت ميركل إلى أن الأولوية خلال هذه الفترة هي تثبيت وقف إطلاق النار وفرض هدنة مستدامة في ليبيا، مضيفة أن هناك اتفاقا أيضا على أنه ليس هناك حل عسكري للصراع، وأن مثل هذه المحاولات للحل العسكري لن تؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للناس في ليبيا.
ووصفت ميركل نتائج المؤتمر بأنها تمثل بداية سياسية جديدة ودفعة من أجل دعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا.