"الرئاسي" الليبي: ملتزمون بالمصالحة وتوحيد المؤسسات
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الالتزام بتحقيق المصالحة وتوحيد كافة مؤسسات الدولة عقب سنوات من الأزمة.
جاء ذلك لدى استقباله السفيرة الفرنسية في طرابلس بياتريس دوهيلين، وفق بيان للمجلس اطلعت عليه "العين الإخبارية".
ونقل البيان عن المنفي تأكيده التزام المجلس بتوحيد كافة المؤسسات ومضاعفة العمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين أبناء الوطن الواحد.
ولفت إلى أن الطرفين بحثا جهود توحيد المؤسسة العسكرية، وإخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، بالإضافة إلى مساعي إجراء الانتخابات نهاية العام الحالي.
وناقش الجانبان تطورات المشهد السياسي الليبي في ظل الأوضاع الراهنة، وبحثا دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
وتسعى السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا للوفاء بالتزاماتها التي تم على أساسها اختيارها من لجنة الحوار السياسي، وعلى رأسها توحيد المؤسسات خاصة المؤسسة العسكرية، والتمهيد للانتخابات عبر حل المليشيات وإخراج المرتزقة وغيرها.
ونجحت السلطة الجديدة، بفضل تجاوب الأطراف المختلفة في توحيد غالبية مؤسسات الدولة، إلا أن الملفات الحساسة مثل المؤسسة العسكرية والمصرف المركزي لا تزال على ما هي عليه نتيجة تعنت تنظيم الإخوان وحلفائه.
ويواجه المسار السياسي الليبي عراقيل متعددة من الإخوان، ما يهدد بالانتكاس إلى الفوضى والاحتراب في بلد لم تندمل بعد جراحه الناجمة عن عقد من الحرب.
ومؤخرا، فشل ملتقى الحوار الليبي بسبب عرقلة تنظيم الإخوان له وطرح ممثليه مقترحات لا تضمن إقامة الانتخابات في موعدها، وهو ما أدى لانشقاقات داخل لجنة الحوار وانسحاب الكثير من الأعضاء.
كما هدد إخوان ليبيا بالانقلاب على الانتخابات العامة حال فشل مرشحيهم، وهو ما جاء على لسان القيادي الإخواني خالد المشري رئيس ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة".
وأعرب عن رفضه وتياره قبول النتائج الانتخابية المقبلة حال فوز المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بالاقتراع.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز