4 شاحنات مساعدات لمتضرري السيول في "غات" الليبية
رئيس فرع الهلال الأحمر الليبي ببنغازي يقول إن المنظمة فتحت المخازن الاستراتيجية في مدينه سبها لدعم المتضررين من السيول.
قال دكتور قيس الفاخري، رئيس فرع الهلال الأحمر الليبي ببنغازي، إن المنظمة تستعد لإرسال 4 شاحنات مساعدات إلى سكان مدينة غات، المتضررين من السيول.
وتابع الفاخري، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن المنظمة فتحت المخازن الاستراتيجية في مدينه سبها، ومدن الجنوب، لدعم المتضررين من السيول.
وأوضح الفاخري أن قوافل مساعدات عدة انطلقت إلى مدينة غات، من مدن الشاطئ وسبها ومرزق والشويرف وبراك، بالمشاركة مع المجهودات الأهلية.
وأطلق ناشطون في المجتمع المدني في ليبيا حملة "الجسد الواحد"، لإغاثة أهل مدينة غات المتضررة من السيول.
وبحسب مصادر من داخل مدينة غات، فإن طائرة إغاثة وصلت، الأربعاء، إلى مطار غات قادمة من بنغازي، تحمل مهمات ومواد إغاثية من الحكومة الليبية المؤقتة.
وكان دكتور عبدالمنعم الزايدي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا، أكد أن السيول التي ضربت مدينة غات جعلتها "منكوبة"، نتيجة كمية الدمار الذي لحق البنية التحتية الهشة بالأساس.
وأضاف الزايدي لـ"العين الإخبارية" أن المدينة الواقعة بأقصى الجنوب الغربي لليبيا تعاني من انقطاع الاتصالات بمناطق آيسين وأبالول والبركت والفيوت.
ونوه الزايدي بأن فريق الهلال الأحمر الليبي يسعى لتقديم المساعدات الإنسانية والعاجلة للمتضررين، رغم ضعف الإمكانات وتعدد الجبهات التي يعملون عليها بين غات وطرابلس.
كما أشار إلى مناشدة المجلس البلدي الإنسانية لبلديات الجنوب المجاورة، لتقديم المساعدة الإنسانية والإعاشة وإخراج العالقين بالسيول.
ودعا الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا جميع المنظمات المدنية العاملة في البلاد لتقديم المساعدات للهلال الأحمر الليبي لتوصيلها إلى المنكوبين في غات.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن مدينة أوباري وجهت بقافلة مساعدات عاجلة إلى غات، في حين تعمل منظمات المجتمع المدني بمدينة طبرق على إرسال قافلة عاجلة إليها، وكذلك مدينة بنغازي التي شكلت خلية أزمة مدنية ستتجه، الخميس، إلى غات.
وقال المكتب الإعلامي للهلال الأحمر الليبي فرع مدينة غات، إن مخيم النازحين بمدرسة أسماء بنت أبي بكر استقبل 600 شخص من أهالي المدينة.
وأضاف المكتب الإعلامي للهلال الأحمر الليبي في بيان أن المنظمة اضطرت لإنشاء المخيم بمدينة غات مع تزايد أعداد العالقين الذين يتم إجلاؤهم من حي الشركة الصينية.
وكشف الهلال الأحمر الليبي أن 45 عائلة تم إجلاؤها بمحلة "تنجرابين"، ليتم إيواؤهم بمخيم النازحين بـ"البركة" بمعهد المتوسط للمهن الشاملة، في حين لا تزال بعض العائلات عاقة.
ونوه الهلال الأحمر بأن لجنة الطوارئ ومتابعة أزمة السيول استقبلت نداءات استغاثة من المواطنين في قرى "ابالول" و"افود" و"تنزوفت" وجارٍ العمل لإجلاء العائلات العالقة هناك.
وتابع: "معظم أحياء بلدية غات تعاني من انقطاع المياه النظيفة والكهرباء منذ أكثر من 48 ساعة".
ونوَّهت فرق لجنة الطوارئ بالهلال الأحمر الليبي بتعاون أهالي بلدية غات في مواجهة الأزمة ونجدة الأسر العالقة والاعتناء بالنازحين وإعداد وجبات الغداء والعشاء.
ومن جانبه، حذر المجلس البلدي لمدينة غات من كارثة إنسانية في بعض أحياء البلدية، نتيجة اختلاط مياه الأمطار بالمياه السوداء والمخلفات العضوية، ما ينذر بكارثة صحية خاصة مع ارتفاع منسوب المياه في تلك الأحياء.
وأكد أن الأحوال الجوية تشير لحالة من عدم الاستقرار في بلدية غات الخميس والجمعة، مع تساقط غزير لمياه الأمطار.
وأشار إلى أن مراكز إيواء النازحين التي تم توزيعها على 4 مدارس تعاني من نقص في المياه والغذاء والخدمات.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA=
جزيرة ام اند امز