سرت تترقب "وسام الشرف".. ترحيب شعبي ومطالبات بتنحية الخلافات
أيام قليلة تفصل مدينة سرت الليبية عن الحصول على "وسام شرف" احتضان أولى خطوات توحيد المؤسسات التي عانت الفرقة قرابة عقد من الزمان.
وتعقد بسرت الاثنين 8 مارس/آذار الجاري، جلسة منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وأعلنتها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "مدينة آمنة" وجاهزة، لإعطاء حكومة عبدالحميد الدبيبة الضوء الأخضر لممارسة مهامها.
ترحيب شديد
بيان مجلس النواب بانعقاد الجلسة في الموعد المحدد، ورد اللجنة العسكرية (5+5) بجاهزية المدينة، قوبل بترحيب شديد من أهالي مدينة سرت، مجددين تعهدهم بالعمل على بذل "الغالي والنفيس" لإنجاح هذه الجلسة التي وصفوها بـ"التاريخية".
توصيات البرلمان من طبرق.. إخراج المرتزقة وحكومة لكل الليبيين
ورحب أهالي المدينة في بيان نشرته بلدية سرت واطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بانعقاد جلسة مجلس النواب، متعهدين بالعمل على إنجاح جلسة منح الثقة للحكومة، التي تعتبر "مفصلا هامًا" في تكوين الدولة".
وأشار البيان إلى تمتع سرت بالخبرة الطويلة في مجال استضافة كافة الملتقيات المحلية والدولية، وتوفير المقومات الأساسية التي من شأنها أن تظهر هذه الملتقيات في أحسن المستويات، المتمثلة في وجود قاعات حديثة التصميم ومتطورة الإمكانات، وهي مجمع قاعات واغادوغو، بالإضافة إلى أنها من المدن الخالية تمامًا من جميع التشكيلات المسلحة.
وعبر أهالي المدينة عن "رغبتهم الجامحة في الحصول على هذا الوسام الشرفي وأن تكون سرت معول بناء وصلح من أجل ليبيا".
البلدية جاهزة
من جانبه، بحث رئيس المجلس التسييري لبلدية سرت سالم عامر، مع المجلس الاجتماعي للقبائل بالمدينة، ملف الاستعدادات والترتيبات لاحتضان والتئام جلسة مجلس النواب.
وجدد رئيس المجلس ترحيبه بمجلس النواب، مؤكدا أن بلدية سرت وأجهزتها وكافة الشركات الخدمية سخرت كافة إمكانياتها من أجل انعقاد الجلسة بمدينتهم، مشيرًا إلى أن القاعة الرئيسية جاهزة لاستقبال النواب، وكذلك مقار الإقامة وغيرها.
وثمن رئيس المجلس جهود اللجنة البرلمانية المكلفة من مجلس النواب وكذلك جهود العناصر الوطنية العاملة بمجمع قاعات واقادوقو بسرت.
تنحية الخلافات
وتوقع عضو مجلس النواب أبوبكر بعيرة ذهاب غالبية النواب إلى سرت في الموعد المحدد لحضور جلسة منح الثقة لحكومة عبد الحميد دبيبة.
وطالب عضو مجلس النواب الليبي في تصريحات صحفية، بضرورة حصر بنود الجلسة المزمع عقدها في سرت في بند واحد وهو منح الثقة للحكومة الجديدة دون الدخول في أي نقاشات أخرى، داعيًا إلى تجاوز الخلافات سيرا بالبلد إلى الأمام وتفادي إعادة نفس السيناريوهات القديمة.
ومن جانبه، قال عضو مجلس النواب الليبي أبوصلاح شلبي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن هناك رغبة حقيقية لأعضاء مجلس النواب للحضور إلى سرت، لإعطاء الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، متى ما كنت حكومة كفاءات وبها تمثيل عادل لكافة شرائح المجتمع، متوقعًا تجاوز عدد النواب الذين سيحضرون الجلسة المائة نائب.
ووجه شلبي، رسالة إلى النواب الذين سيحضرون، مطالبًا إياهم بمراعاة المصلحة الوطنية والبعد عن المصالح الضيقة، ووضع أمام أعينهم الظروف الاقتصادية والسياسية السيئة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن الخطوة الأهم هي توحيد البلاد تحت سلطة واحدة.
اكتمال النصاب
وعبر عضو مجلس النواب الليبي محمد عامر العباني في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، عن عدم تفاؤله باكتمال النصاب، بسبب بعض من وصفهم بـ"النواب الطامعين" في الحصول على مصالح شخصية، رغم أن المادة 177 من النظام الداخلي لمجلس النواب الصادر بالقانون رقم 4 لسنة 2014م لا تجيز ذلك.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، دعا لانعقاد جلسة لمناقشة منح الثقة للحكومة الجديدة الإثنين الموافق 8 مارس/آذار المقبل بمدينة سرت، في حال أكدت لجنة ( 5+5 ) تأمين الجلسة.
وأكد رئيس مجلس النواب ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها دون تأجيل، وضرورة أن تشكل الحكومة المرتقبة تأسيساً على مبدأ التوزيع العادل بين الأقاليم الثلاثة، بحسب بيان "النواب الليبي".
اللجنة العسكرية الليبية: سرت جاهزة لجلسة "منح الثقة"
بدورها، ردت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، مساء الأحد، على رئيس مجلس النواب، مؤكدة أن مدينة سرت جاهزة أمنيا لانعقاد جلسة منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، أعلن الخميس الماضي، تسليمه مقترح معايير التشكيلة وبرنامجها إلى رئاسة مجلس النواب لاعتمادها.
أول تعليق لرئيس الحكومة الليبية على مزاعم الرشى
وأوضح الدبيبة أنه قدم هيكلية وطريقة اختيار الوزراء، فيما سيتم الإعلان عن التشكيلة الكاملة في وقت لاحق عقب دراسة مجلس النواب للمقترح.
أسباب اختيار سرت
وكان المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، فتحي عبدالكريم المريمي، قال في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إنه تم اختيار مدينة سرت تحديدا لعقد جلسة منح الثقة للحكومة؛ لأنها تتوسط البلاد وتحتضن لجنة الـ ٥+٥ الأمنية العسكرية، إضافة إلى أنها لا تشكل أي خطر على أي عضو في مجلس النواب.
المريمي أكد على أهمية جلسة سرت الخاصة بمنح الثقة للحكومة فور تقديم تشكيلها لتتمكن من مباشرة المهام الملقاة على عاتقها والتخفيف من معاناة الليبيين.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز