مصدر ليبي لـ"العين الإخبارية": استنفار في صفوف مليشيات طرابلس
مصدر عسكري ليبي قال إن المليشيات المسلحة في طرابلس أعلنت الاستنفار استعدادا لمواجهة مسلحة بين كتائب طرابلس ومليشيات مصراتة.
قال مصدر ليبي في العاصمة الليبية طرابلس، الأحد، إن المليشيات المسلحة أعلنت حالة الاستنفار في صفوفها وتعيد ترتيب نفسها استعدادا لمواجهة مسلحة بين الكتائب المسلحة التي تنحدر من مدينة مصراتة، والتي تقودها جماعة الإخوان في ليبيا، والجماعات الليبية المقاتلة التي يقودها الإرهابي عبدالحكيم بلحاج.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، وصول كميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون والصواريخ التي تحمل على الكتف إلى مخازن المليشيات المسلحة في عدد من أحياء العاصمة طرابلس، موضحا أن الكتائب المسلحة بدأت في تجنيد عدد كبير من شباب طرابلس القادر على حمل السلاح.
وقال المصدر إن المليشيا الأكبر في طرابلس التي يقودها هيثم التاجوري، بدأت فى الحشد والاستعداد في معسكراتها للتصعيد العسكري، موضحا أن مليشيات "غنيوة" و"كارة" وكتائب مسلحة يقودها هاشم بشر بدأت فى عقد اجتماعات مع قيادات مسلحة داخل الكتائب التي تقودها تلك الشخصيات، لبحث صد الهجوم الكبير الذي تعد له مليشيات مصراتة الإخوانية.
وتتخوف بعض الأطراف من التصعيد العسكري في العاصمة طرابلس، وهو التصعيد الذي يمكن أن يعزز فرضية صعوبة إجراء الانتخابات في البلاد نهاية العام الجاري، وفق مبادرة باريس التى طرحتها فرنسا منذ عدة أسابيع، والتى دعمتها عدد من الدول وتبناها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الذي يدفع نحو إجراء الانتخابات.
وأشار المصدر إلى أن تركيا وقطر وعددا من الدول الأوروبية، تقدم الدعم المالي لمليشيات مصراتة وطرابلس، كي تكون حاضرة فى المشهد السياسي حال سيطرة أي من الطرفين على العاصمة الليبية، مؤكدا أن هذه الدول تريد تصعيدا عسكريا في طرابلس لتمكين مليشيات الإخوان والتنظيمات المتحالفة معها من الهيمنة على أموال ليبيا بالسيطرة على مصرف ليبيا المركزي.
وأوضح أن كميات الأسلحة الضخمة وصلت إلى ضواحي ليبيا الأسبوع الماضي عبر وسطاء وتجار حروب ومهربين في الجنوب الليبي، وأن هذه الكميات التي وصلت العاصمة دفعت بعض المدنيين لمغادرة أحيائهم متجهين نحو تونس خوفا من التصعيد والحشد العسكري المتبادل، الذي يجري على قدم وساق في عدد من أحياء طرابلس.
ويسعى القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر إلى تأمين مدن الجنوب الليبي وتجفيف منابع تمويل المليشيات المسلحة فى طرابلس، عبر قطع كافة خطوط تهريب الأسلحة والذخائر عبر الجنوب الليبي إلى العاصمة طرابلس، وحرص حفتر على فتح اتصالات مكثفة وزيارات مع بعض دول الجوار الليبي جنوب البلاد وخاصة الزيارة الأخيرة له إلى النيجر.
بدوره قال مصدر عسكري ليبي مقرب من دوائر صناعة القرار في القيادة العامة للجيش الليبي لـ"العين الإخبارية"، إن المشير خليفة حفتر لا يخطط لدخول العاصمة طرابلس خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن القائد العام للجيش الليبي يركز خلال الفترة الحالية على حل مشكلات الجنوب الليبي وتأمين مدنه من العبث الإقليمي والدولي الذي يسعى لاستغلال أزمات الجنوب الليبي في تمرير أجندات مشبوهة.
ووقعت دول السودان وليبيا وتشاد والنيجر اتفاقات لدعم الشراكة في مواجهة التحديات الأمنية لهذه الدول، وخاصة تأمين حدود تلك الدول مع ليبيا، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثالث الخاص بتعزيز التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة.
وقال المصدر إن المليشيات المسلحة في طرابلس لا تدين بأي ولاء لأي طرف سياسي، فهي تعيش على الأموال التي تقدم لها من أي طرف إقليمي أو دولي لحصد أكبر عدد ممكن من المكاسب، محذرا من أي تصعيد عسكري في طرابلس قد يدفع لانهيار العملية السياسية بالكامل وإفشال كافة الجهود التي تقودها عدة أطراف إقليمية ودولية وفي مقدمتها مصر وفرنسا لإنجاز المصالحات الوطنية والدفع نحو إجراء الانتخابات.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز