"القبائل الليبية": سنواجه أطماع أردوغان بكل قوة
الشيخ السنوسي الحليق نائب رئيس المجلس الأعلي للقبائل الليبية يؤكد أن الشعب الليبي وقبائله تدعم الجيشين الليبي والمصري
أكد الشيخ السنوسي الحليق، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية أن الشعب وقبائله يدعم الجيشين الليبي والمصري للدفاع عن بلادنا والوقوف أمام أطماع الرئيس التركي رجب أردوغان في ثرواتنا.
وشدد السنوسي، وهو شيخ قبيلة ازوية، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، على أن الليبيين لا يدعون للحرب، ولكن تحكيم العقول والحوار لتجنب البلاد ويلات الحروب والتمزق,
ورفض أن تكون ليبيا ساحة للقتال، ولكن إذا أجبروا على القتال والحرب فنحن لها وسوف ندافع عن وطننا بكل ما نملك من قوة.
ودعا السنوسي إلى تفعيل المسار العسكري من مخرجات مؤتمر برلين واستئناف الحوار 5+5 من التفاوض وتقديم التنازلات من كل الأطراف قبل أن تدخل البلاد في حروب طويلة.
وأشار "الحليق" إلى أنه إذا حاولت مليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية، المدعومة من تركيا وقطر، التقدم إلى مدينتي سرت والجفرة، فلن نقف مكتوفي الأيدي بل سيحارب كلنا كبارا وصغارا حتى ندحرهم.
وطالب الشيخ السنوسي جامعة الدول العربية باتخاذ موقف موحد وليس مجرد بيانات تنديد فقط لأن هذه قضية عربية وليست قضية ليبية مصرية، وهذا ما نص عليه اتفاق عام 54 للدفاع العربي المشترك.
وفي ذات السياق، أكد المحلل السياسي الليبي محمد الترهوني لـ"العين الإخبارية " أن المصادقة على القرار الذي يقضي بتدخل القوات المسلحة المصرية في حال أقدمت تركيا على تجاوز الخط الأحمر "سرت والجفرة"، وسط البلاد، من قبل مجلس النواب المصري هو قرار تاريخي يعكس العمق التاريخي بين الشعبين.
وأضاف أن هذا القرار البطولي يأتي في وقت صعب تمر به الدولة الليبية والمرحلة الآن أصبحت أمنا قوميا مصريا ليبيا.
وأوضح الترهوني أن مصر الآن تدافع وبقوة عن أمنها الوطني وأمنها الداخلي والقومي وأن الليبيين هم من طالبوا ويؤيدون التدخل المصري لإنهاء المهزلة التي تقوم بها تركيا.
ونوه بأن المعركة الآن أصبحت مصيرية لأن تدخل تركيا في الشأن الليبي هو من أجل إطالة أمد الأزمة التي تعيشها ليبيا منذ أعوام، وأصبح يهدد وحدة الدولة وأمنها وسيادتها.
وأشار الترهوني إلى أن مصر دولة جارة ومسلمة وتربطها مع ليبيا علاقات أخوية وتاريخية متينة جدا، والشعب الليبي يرحب بهذا القرار الحاسم والذي سوف يعالج المشكلة لأن تركيا دولة عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو، ولديها معدات عسكرية متطورة على عكس القوات المسلحة الليبية التي منع عنها السلاح من مجلس الأمن الدولي بقرار جائر ولكن سوف نلاحظ التغير الجذري خلال المدة القادمة.
ووافق مجلس النواب المصري، الإثنين، بإجماع الأعضاء على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود البلاد، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA=
جزيرة ام اند امز