بعد تخفيف قيود كورونا.. 10 أنشطة تتطلب إجراءات احترازية إضافية
هناك تحديات لعودة الحياة إلى الحالة الطبيعية قبل الإغلاق، ستفرض علينا جميعا سلوكيات وضوابط وشروط يجب إقرارها في عدد من الأماكن والأنشطة
بينما نستعد للدخول في الشهر السادس من 2020، تستعد دول العالم لعودة عدد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والاقتصادية التي اختفت مع بداية العام بسبب القيود التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد أو ما بات يعرف بـ"كوفيد-19 ".
ولكن مع اتخاذ هذا القرار، فإن على الجميع أن يدرك أن هناك تحديات لعودة الحياة إلى الحالة الطبيعية قبل الإغلاق، ستفرض علينا جميعا سلوكيات ضوابط وشروط يجب إقرارها في عدد من الأماكن والأنشطة، لتعايش آمن مع الفيروس، سنرصد 10 منها في التقرير التالي:
حمامات السباحة
تعتبر حمامات السباحة هي المنطقة الترفيهية الأهم بالنسبة للراغبين في القيام برحلات صيفية، كما أنها المكان المفضل للشباب والأطفال في الأندية الرياضية.
والخبر السار، أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا، قالت إنه لا دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتشر بين الناس من خلال السباحة فيها، وذلك لأن هذا المكان يتواجد فيه بكثرة مطهر الكلور الذي يعطل انتشار الفيروس.
ويقول الدكتور خالد عواد، أستاذ الفيرروسات بجامعة أسيوط "جنوب مصر" لـ "العين الإخبارية"، إنه بالرغم من وجود صعوبات في انتقال الفيروس في الماء المعقم بالكلور، إلا أن خطر انتقاله بين الناس بسبب الاقتراب من بعضهم أثناء التواجد في حمام السباحة يظل قائما.
ويضيف: "إذا كان لابد من إعادة هذا النشاط، فيجب أن يتم تطبيق إجراءات التباعد الجسدي بصرامة، حيث يجب أن تكون هناك مسافة تباعد لا تقل عن مترين بين كل شخص والآخر".
الشواطىء
ما يقوم به الكلور بالنسبية لحمامات السباحة، يقوم به الماء المالح في الشواطىء، حيث لا تحب الفيروسات التاجية مياه البحر ولا تعيش فيها.
ويقول عواد، إن اتباع الناس لنصائح التباعد الاجتماعي من حيث البقاء على مسافة مترين عن بعضهم البعض عند زيارة الشواطىء، بالإضافة إلى استخدام المناشف الشخصية، يمكن أن يحمي من العدوى بالفيروس.
صالات الألعاب الرياضية
وتبدو صالات الألعاب الرياضية أكثر صعوبة في الاستمرار بحياه ما بعد كورونا، ولكن هونج كونج لها تجربة في إعادة هذا النشاط بعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية.
ونشرت صحيفة " ديلي ميل" البريطانية في 21 مايو/ آيار الجاري تقريرا عن التدابير الوقائية من الوباء التي اتخذتها صالات الألعاب، حيث يتم إجراء اختبارات درجة الحرارة لرواد تلك الصالات ومسح مستمر للمعدات بالمطهرات والحفاظ على مسافات جيدة من التباعد الاجتماعى بين الأفراد، حيث يتم وضع حواجز بلاستيكية بين كل فرد وآخر خلال تواجدهم في صالات الألعاب، كما يتم استخدام المطهرات قبل وأثناء التمارين كإجراء وقائي.
دور السينما والمسارح
حولت جائحة فيروس كورونا المستجد دور السينما والمسارح إلى مجرد مبان عملاقة ذات مقاعد، وأعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأمريكا مبادئ توجيهية حول كيفية مكافحة الفيروس، وأهمها أنه لابد من تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.
وحدد المركز عدد الأشخاص المسموح بتواجدهم في القاعة وهو 10 أشخاص، لضمان تنفيذ التباعد الاجتماعي المطلوب، وهذا هو الشرط الأهم، بالإضافة إلى شروط أخرى يشير إليها الدكتور محمد الحديدي، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق "شمال شرق القاهرة".
ويقول الحديدي لـ"العين الإخبارية": "ما ينطبق على الأماكن العامة ينطبق على دور السينما والمسارح، ومن أبرز تلك الضوابط الحرص على ارتداء الكمامة، وعدم السماح بدخول الأطفال دون سن 12 عاماً وكبار السن فوق 60 عاماً، وإجراء فحص لدرجة حرارة الزوار عند الدخول إلى تلك الأماكن، مع الحرص على توفر أجهزة تعقيم اليدين، والمنظفات المخصصة لدورات المياه".
وكانت دائرة التنمية الاقتصادية بدبي قد وضعت بعض الضوابط الأخرى التي تراعي طبيعة هذا النشاط،.مثل السماح بتقديم الطعام في تلك الأماكن ولكن بكميات أقل بحيث تكفي الاستهلاك الفردي لتجنب المشاركة قدر الإمكان، ومنع توفير البطانيات في السينما.
مراكز التسوق
قطاع آخر لا بد أن يمر ببحر من التغيير، هو التقليل من زيارتك لمراكز التسوق، ويبدو أن الدرس الأهم الذي تعلمناه من الحظر هو شراء المواد الضروية فقط، والتخلص من عقلية " التسوق للتباهي"، ومن المتوقع أن تستمر هذه الثقافة بعد قرارات عوده الأنشطة الإقتصادية.
ويجب أن يسير جنبا إلى جنب مع تغير ثقافة الشراء التي تضمن تقليل الزيارات لمراكز التسوق قدر الإمكان، وتوفير الحماية الكافية لزوار تلك الأماكن من خلال الضوابط ذاتها التي يتم اتباعها في الأماكن العامة الأخرى من تطبيق ضوابط ارتداء الكمامة، وإجراء فحص لدرجة حرارة الزوار عند الدخول تلك المراكز، مع الحرص على توفر أجهزة تعقيم اليدين، والمنظفات المخصصة لدورات المياه.
المطاعم
بالإضافة إلى توصيل الطعام بدون تلامس الذي اعتدنا عليه تدريجيا خلال الفترة الأخيرة، فإن المطاعم عندما تفتح أبوابها فعليًا يجب أن تعمل وفق شروط يشير إليها د. د.محمد الحديدي، استاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق "شمال شرق القاهرة".
ويقول الحديدي لـ "العين الإخبارية"، أنه يجب التركيز على ارتداء القفازات وأقنعة الوجه وأغطية الشعر من قبل الطهاة وطاقم الطعام.
ويشير تقرير لموقع "تايمز أوف إينديا" في 22 مايو/ آيار الجاري، أن مناطق تناول الطعام يجب أن تبقى بدون تلامس، وان يتم استبدال النادال الذي يقرأ خيارات الطعام بالقوائم الرقمية.
صندوق الطوارىء
أظهر هذا الوباء الحاجة إلى وجود "صندوق الطوارئ" في المنزل، ويشير تقرير موقع " تايمز أوف إينديا"، إلى أن تأثر عدد كبير من الوظائف بسبب خطط الطوارىء التي تم فرضها لاحتواء الفيروس يجعل الكثيرون يدركون أهمية الاحتفاط بالمال اللازم لمواجهة حالات الطوارىء.
السفر
بسبب كورونا، فإن وجهة السفر سوف تتغير بطرق غير مسبوقة، بما في ذلك عادات السفر في جميع أنحاء العالم.
ومع الفحوصات الطبية الصارمة في المطارات وإعادة تصميم خطة المقاعد، فإن تكلفة الطيران سترتفع بشكل كبير، وسيكون قرار السفر صعبا، وستكون معقمات اليد وأغطية الوجه ضرورية للسفر.
سلوكيات الموظفين
ومن السلوكيات التي يجب أن تتغير أيضا، سلوكيات الموظفين، فمع العودة إلى العمل ، فيجب ألا يكون هناك تهاون في تطبيق سلوكيات التباعد الاجتماعي، مع ضرورة ارتداء الماسكات وعدم التكتل في مجموعات داخل مكان واحد، وفرض إجراءات مختلفة في أماكن عقد الاجتماعات، تضمن تطبيق اجراءات التباعد الاجتماعي.
التشخيص عن بعد
وإلى جانب كل ذلك، ترك الوباء أثرا على قطاع الرعاية الصحية أكثر من غيره، حيث أدى إلى زيادة الطلب على تزويد الأطباء والممرضات بالمعدات الكافية.
ومن ناحية أخرى، شهدت ممارسات التشخيص عن بعد ورعاية المرضى عن بُعد ارتفاعًا هائلاً، و سيتم ذلك لضمان سلامة كل من المريض والطبيب.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز