لا ملاجئ.. الأمور تعود لطبيعتها في جنوب ووسط إسرائيل

بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في إسرائيل، بعد 11 يوما من الكر والفر، والرعب المتجدد مع كل صافرة إنذار، والهرولة إلى الملاجئ.
وبعد ساعات من دخول اتفاق تهدئة بين إسرائيل وقطاع عزة، كان الهدوء هو سيد الموقف في مناطق جنوب ووسط إسرائيل، وهي أكثر المناطق التي هبطت عليها صواريخ الفصائل الفلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "بعد تقييم الوضع الأمني في الجبهة الداخلية، تقرر رفع كافة القيود في جميع أنحاء البلاد".
وهناك انقسام في مواقف الإسرائيليين حيال مدى نجاح الحكومة الإسرائيلية في تحقيق الهدف الذي حددته لعمليتها التي اطلقت عليها اسم "حارس الأسوار" في غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إن السكان الإسرائيليين في جنوبي ووسط إسرائيل "يتحدثون عن مشاعر مختلطة في الوقت الحالي، بشأن نهاية عملية "حارس الأسوار"، إذ رحب البعض بالعودة إلى الروتين اليومي، إلا أن هناك أيضًا من اعتقد أنه كان من الضروري مواصلة القتال".
ونقلت الصحيفة عن قال روني، وهو من سكان مدينة سديروت: "نريد أن نعيش بهدوء، لكن من ناحية أخرى نعتقد أن الحملة لم تنته، نشعر أن الأمر هو ذاته، فمن حين لآخر نعود لعملية أخرى أو جولة أخرى، وهو يبدو لي خطأ كبيرا".
وأضاف: "حماس جاثمة على ركبتيها وكنا قريبين جدا من إنهاء هذه القصة".
أما فابريزيو، أحد سكان مدينة عسقلان، فقد شكك في صمود اتفاق وقف إطلاق النار، وقال: "أنا لا أؤمن بذلك كثيرًا، لكنني آمل أن نعود إلى الروتين".
وشرح ظروف الحياة في ظل إطلاق صافرات الإنذار وإطلاق الصواريخ بالقول "كان وقتا صعبا، نذهب كل دقيقتين إلى غرفة الطوارئ".
وبدوره، اعتبر إيليا، وهو من سكان مدينة أسدود، أن "إسرائيل انتصرت في العملية".
وقال: "إنني أستطيع الآن الخروج إلى الشارع وشرب القهوة والجلوس لأكل شيء ولا أخاف على حياتي".
وردا على سؤال عما إذا كان من الأفضل مواصلة العملية وتحقيق إنجازات أكثر أهمية، قال "ربما، لكنني سعيد لأنني لست جالسا في الغرفة الآمنة".
ومن جهتها، قالت هادر ، وهي من سكان أسدود للصحيفة ذاتها: "هناك صمت، لكن لا انتصار هنا.. إن تدمير مترو أنفاق حماس هو نجاح وليس انتصارا"، مضيفة "من المستحيل معرفة ما سيحدث غدا".
واستدركت " مع ذلك، تم تحقيق الردع".
وأعرب الإسرائيليون عن الفرحة بتحقيق وقف إطلاق النار، معبرين عن الأمل في أن يدوم لسنوات وليس لأيام أو أسابيع فقط، وفق الصحيفة ذاتها.
وبالكاد توصلت جهود إقليمية ودولية بقيادة مصرية، أمس، إلى إقرار تهدئة بعد 11 يوما من التصعيد والقصف المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وخسائر بشرية ومادية كبيرة، وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بالفعل في الثانية من فجر الجمعة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA== جزيرة ام اند امز