رواتب للجدات نظير مجالسة أحفادهن
بالرغم من أن أحدث الدراسات أثبتت أن أدمغة الجدات تستفيد صحيا من مجالسة أحفادهن، جاءت هذه الفكرة
بالرغم من أن أحدث الدراسات أثبتت أن أدمغة الجدات تستفيد صحيا من مجالسة أحفادهن، إلا أن هذا لا يزال غير كاف بالنسبة لهن، حيث يحتجن إلى دخول شهرية يستطعن العيش من خلالها. لكن يبدو أن ثمة حل فعال لهذه المشكلة.
بداية من فبراير المقبل، تطلق تركيا برنامجا تجريبيا، تمنح الدولة من خلاله رواتب شهرية للجدات اللاتي يولين اهتماما بأحفادهن خلال أيام الأسبوع.
موقع "جود هاوسكيبينج" البريطاني أشار إلى أن الجدات المتقاعدات أو غير العاملات بصفة عامة في تركيا، يتلقين معاشات تتراوح بين 1000 و1800 ليرة تركية، أي ما يعادل 250 - 450 دولار. مضيفا أنه بموجب هذه المبادرة التركية سيتم منحهن راتبا شهريا إضافي بقيمة 400 ليرة، أي ما يعادل 100 دولار.
وتعتبر الخطوة جزء من برنامج جديد يطلق عليه "التعبئة الوطنية في الحياة العملية"، يهدف إلى تعزيز توظيف الأمهات التركيات. وستحظى بفوائد هذا البرنامج العائلات التي لديها أمهات تعمل بدوام جزئي فقط، حيث إنه بتولي الجدات مسؤوليات الأطفال عن بناتهن، يمكن أن تعمل الأمهات بدوام كلي.
ووفقا للموقع، سيبدأ البرنامج باستهداف ألف عائلة تقريبا لمدة 6 شهور في المحافظات التركية إزمير وبورصا، ثم سيتم توسيع نطاقه ليشمل محافظات أخرى حتى تستفيد في النهاية 500 ألف جدة تركية.
وبما إن توفير رعاية للأطفال بأسعار معقولة يعتبر مشكلة كبيرة، يبدو أن هذا البرنامج سيكون مفيدا لجميع الأطراف، حيث يمكن للآباء العاملين الاستفادة منه دون أي تكلفة إضافية، بالإضافة إلى ترك أبنائهم مع أشخاص موثوقين للعناية بهم، بالإضافة إلى تقاضي الجدة راتبا شهريا، علاوة على قضائها وقتا ممتعا مع أحفادها.
لكن ليس كل الأتراك مؤيدين لهذا البرنامج، فتعتقد مبادرة عمل وتوظيف المرأة في تركيا، أنه ببساطة طريقة تتجنب بها الحكومة دفع نفقات الرعاية المخصصة للأطفال، ناهيك عن أن البرنامج يترك العائلات ذات الجدات المسنات وغير القادرات على رعاية الأطفال، بدون حل.
ومع ذلك، يقول جود هاوسكيبينج إن البرنامج يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح عندما يتعلق الأمر بحل معضلة توفير رعاية جيدة للأطفال بأسعار مقبولة.