سياسة
الحياة تعود إلى "النيل الأزرق" السودانية بعد أسبوع دامٍ
بعد أن عاشت أياما دامية، عادت الحياة إلى طبيعتها في ولاية النيل الأزرق السودانية، وفق ما أفاد حاكم الإقليم الفريق أحمد العمدة.
وقال العمدة في تصريح صحفي الإثنين، إن حكومة إقليم النيل الأزرق بصدد إعادة كافة المتأثرين إلى مناطقهم بعد أن فروا بسبب الصراع الأخير.
وأعلن حاكم النيل الأزرق عن تدابير جارية لمعالجة انقطاع التيار الكهربائي بسبب العطل الفني بالكابل المغذي للمحطة التحويلية الخاصة بالإقليم، مشيرا إلى أن كافة الطواقم الهندسية تواصل العمل لإعادة التيار الكهربائي خلال ساعات لتغذية المؤسسات الاستراتيجية.
وأضاف أنه "تم تكليف وزير البنية التحتية والتنمية العمرانية يرافقه فريق هندسي، بجلب المحول الاحتياطي لمدينة سنجة توطئةً لإيجاد المعالجات الجذرية لمشكلة التيار الكهربائي خلال الأيام القادمة، وحل مشكلة إمدادات المياه أيضا.
وتعرضت المحطة التحويلية لسد الروصيرص بولاية الأزرق لحريق كبير بالتزامن مع أحداث العنف القبلي التي شهدها الإقليم، مما أدى لظلام دامس بالمنطقة.
ودعا أحمد العمدة، أهالي الإقليم إلى دعم التعاون وتوحيد الجبهة الداخلية، مؤكدا أن فرض السيطرة على الأوضاع تعد من أولويات الحكومة والأجهزة النظامية.
وتابع أن الأحداث التي شهدتها بعض مناطق الإقليم لا تشبه إنسان النيل الأزرق.
وشهدت ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان مؤخراً، اشتباكات دامية بين قبيلة الهوسا ومكونات أخرى، أبرزها "البرتا"، والتي خلفت هذا الكم الهائل من القتلى والجرحى.
ونشبت الأحداث بسبب مطالبة قبيلة الهوسا بنظام إدارة أهلية خاص بها في النيل الأزرق (إمارة)، لكن قبائل أخرى تتزعمها البرتا رفضت ذلك بحجة أن الهوسا لا أرض لها في المنطقة ويجب أن تبقى تحت قيادة النظام الأهلي القائم حالياً.
ولاحقاً، انتقل العنف إلى مدينة كسلا شرقي السودان بعد أن نظمت قبيلة الهوسا احتجاجات غاضبة احتجاجا على أحداث النيل الأزرق، رافقتها أعمال شغب وحرق لمقار حكومية وإغلاق طرق حيوية بالمدينة، مما أدى لسقوط 3 قتلى من المتظاهرين وجرح العشرات.
كما شهدت الخرطوم احتجاجات مماثلة قادتها قبيلة الهوسا، منددة بالعنف الذي شهدته ولاية النيل الأزرق.
ومؤخراً، أكد رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، أن القوات المسلحة لن تفرط في أمن واستقرار البلاد ولن تتركها تنزلق إلى الفوضى.