الدوري الإسباني.. حصاد 34 يوما دون توقف
حصاد الدوري الإسباني على مدار 34 يوما دون توقف منذ استئناف المسابقة في يونيو الماضي عقب عطلة كورونا.. طالع التفاصيل
توقفت مباريات الدوري الإسباني، الثلاثاء، لأول مرة منذ استئناف المسابقة في يونيو/ حزيران الماضي بعد تجميدها لمدة 3 أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا.
وكان الدوري الإسباني عاد للحياة في 11 يونيو بمواجهة نارية في ديربي الأندلس، جمعت بين إشبيلية وريال بيتيس، وانتهت بفوز الأول بهدفين دون رد.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الأيام التالية مباراة على الأقل في الليجا، قبل أن تتوقف عجلة المسابقة لأول مرة الثلاثاء، بحيث تعود من جديد بإقامة كل مباريات الجولة الـ37 يوم الخميس المقبل.
وتستعرض "العين الرياضية" حصاد 34 يوما منذ استئناف المسابقة في يونيو الماضي، حتى مباريات يوم الإثنين، وذلك في السطور التالية.
ترتيب الدوري الإسباني
شهدت الأسابيع الماضية بعض التغييرات في جدول ترتيب الدوري الإسباني، أهمها عودة ريال مدريد للصدارة، التي فقدها قبل التوقف لصالح غريمه برشلونة.
ويتربع الريال على عرش الترتيب حاليا برصيد 83 نقطة، متقدما بـ4 نقاط عن البارسا، مما يجعله أقرب لنيل اللقب الغائب عنه منذ عام 2017، إذ سيتوج به رسميا حال فوزه على فياريال الخميس المقبل.
ونجح إشبيلية في احتلال المركز الثالث، رغم تساويه مع أتلتيكو مدريد برصيد 66 نقطة، ليضمن الثنائي التأهل لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وجاء ذلك بعدما وسع الثنائي فارق النقاط مع فياريال، خامس الترتيب، إلى 9 نقاط، قبل جولتين فقط من نهاية الليجا.
وبات إسبانيول أول الهابطين للدرجة الثانية في ظل تذيله جدول الترتيب برصيد 24 نقطة، متأخرا بفارق 8 نقاط عن أقرب الفرق إليه، وهو ريال مايوركا، صاحب المركز الـ19 برصيد 32 نقطة، والذي يتساوى مع ليجانيس الـ18.
وأصبح مايوركا وليجانيس الأقرب للهبوط، لا سيما إذا نجح ديبورتيفو ألافيس وسيلتا فيجو في تحقيق الفوز خلال الجولة المقبلة.
العلامة الكاملة
يعد ريال مدريد الفريق الأكثر استفادة من فترة التوقف، والتي جاءت بعد خسارته أمام ريال بيتيس بنتيجة 1-2 في مارس/ آذار الماضي.
ومنذ عودة الليجا بعد أزمة كورونا، حقق الفريق الملكي العلامة الكاملة دون خسارة نقطة واحدة، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر بالمسابقة.
وخاض رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان 9 مباريات، حققوا الفوز فيها جميعا، دون أن تهتز شباكهم في 6 مباريات منها.
وسجل نجوم الميرينجي 17 هدفا، بمعدل 1.88 هدف في المباراة، فيما اهتزت شباكهم بـ3 أهداف فقط، وذلك بعدما لعب الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والدفاع الملكي دورا بطوليا في خروج الفريق بأقل الأضرار في المباريات الـ9.
تعثر برشلونة
لم يستفد الفريق الكتالوني من تصدر الليجا قبل فترة التوقف، بل تعثر في الجولة الـ30 بالتعادل سلبيا مع إشبيلية، مما منح الريال فرصة العودة.
وشهدت مواجهتا الفريق أمام سيلتا فيجو وأتلتيكو مدريد نزيفا للنقاط الكتالونية بتعادلين متتاليين، مما أفقد رجال المدرب كيكي سيتين 4 نقاط خلال 3 أيام فقط.
تلك التعثرات استغلها الريال على أكمل وجه بالمضي في طريقه نحو العلامة الكاملة، بتحقيق انتصار تلو آخر، ليتقدم على غريمه بفارق 4 نقاط، بسبب سقوطه في فخ التعادل 3 مرات.
دون ذلك، يتشابه سجل البارسا نسبيا مع غريمه، بالحفاظ على نظافة شباكه في 6 مواجهات، فيما أحرز 17 هدفا مثله، لكنه استقبل 5 أهداف، أي بزيادة هدفين عن الفريق الملكي.
صراع هدافي الدوري الإسباني
على الصعيد الفردي، يبرز الصراع الشرس على جائزة هداف الدوري الإسباني "البيتشيتشي"، الدائر بين الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة، والفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد.
ويتقدم ميسي في السباق برصيد 22 هدفا، بينما يحل بنزيمة ثانيا في ترتيب الهدافين بفارق 3 أهداف أقل.
ومنذ عودة النشاط بعد جائجة كورونا، فشل ميسي في هز الشباك خلال 6 مباريات، مكتفيا بتسجيل 3 أهداف، منها هدفين من ركلتي جزاء، لكنه تمكن في الوقت ذاته من صناعة 9 أهداف، ليتقمص دور "بابا نويل"، موزعا الهدايا على زملائه.
في الجهة المقابلة، زاد بنزيمة عن ميسي بتسجيل 5 أهداف، فيما صنع هدفين آخرين، ليغيب عن التهديف في 5 مباريات أخرى.