مناورات "الأسد الأفريقي" تواصل فعاليتها بالصحراء المغربية
على أقرب نقطة من تمركزات أفراد مليشيات البوليساريو الانفصالية، تحركت مدفعيات عسكرية مغربية وأخرى دولية، في مناورات مُشتركة، هي الأولى من نوعها بالأقاليم الجنوبية.
منطقة "المحبس" الواقعة بالصحراء المغربية، شهدت واحدة من المحطات الأساسية لمناورات الأسد الأفريقي التي تنظمها المملكة المغربية بشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة عدة دول أوروبية.
وشهدت المنطقة المتواجدة بالصحراء المغربية تمريناً عسكرياً للإنزال الجوي للقوات المظلية، إضافة إلى تمرين للرماية الحية براجمات الصواريخ HIRMAS.
وتتزامن هذه المناورات مع استمرار جبهة البوليساريو في الترويج الكاذب لقصف منطقة المحبس، الشيء الذي تُفنده إقامة هذه المناورات واستمرارها بشكل طبيعي ودون تسجيل أي هجوم خارجي.
ولأول مرة في تاريخ مناورات الأسد الأفريقي، التي انطلقت أول مرة في عام 2007، يتم تنظيم جُزء منها في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، الشيء الذي يرى فيه محللون اعترافا ضمنيا بمغربية الصحراء، من الدول التي تُشارك في هذه التدريبات.
ويُشارك في هذه المناورات، الأولى من نوعها بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، 67 طائرة ومدربون بحريون، وأكثر من 10 آلاف جندي من مختلف الجنسيات، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بـ28 مليون دولار.
ويُشارك في النسخة السابعة عشرة من هذا التمرين، كُل من بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي (الناتو) ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل أفريقيا وأوروبا وأمريكا.
ويهدف هذا التمرين إلى تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة؛ وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف.
كما يهدف التمرين إلى إتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات؛ وتطوير مهارات الدفاع السيبراني؛ وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا، وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية، وأخيرا، القيام بأنشطة إنسانية.
ومن بين مكونات التمرين، توجد المحاكاة في مجال أنشطة القيادة وكذلك التدريب على عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة، وأيضا تمارين للقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى تمارين التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.
من جهة أخرى، وفي إطار الأنشطة الإنسانية الموازية، سيتم نشر مستشفى طبي جراحي ميداني في إملان (تافراوت)، حيث سيتم تقديم الخدمات الطبية والجراحية لصالح السكان المحليين في المنطقة، من قبل فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من الجيشين المغربي والأمريكي.
ويعد "الأسد الأفريقي 2021″، أحد التدريبات الرئيسية والكبرى التي تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) بشراكة مع الجيش المغربي، بهدف تعزيز مستوى التعاون والتدريب، وزيادة قابلية التشغيل البيني، وكذلك تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين المكونات العسكرية المختلفة، من أجل تمكينها من تحقيق قدرتها التشغيلية الكاملة.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز