صفقة مجانية.. 5 عوامل تقرب ميسي من قميص مانشستر سيتي
5 عوامل تجعل نادي مانشستر سيتي الوجهة الأنسب لليونيل ميسي نجم برشلونة حال قرر الرحيل عن الفريق الكتالوني.. تعرف عليها
أكدت تقارير أن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي يتصدر سباق الأندية الراغبة في التعاقد مع الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني، والذي ربطته تقارير إعلامية إسبانية عديدة بالرحيل عن جدران ملعب كامب نو في صيف العام المقبل 2021 مع نهاية عقده.
وبحسب محطة "كادينا سير" الإذاعية الإسبانية، فإن ميسي قرر إيقاف المفاوضات مع إدارة البارسا، واستقر على أن يستمر حتى نهاية عقده، ثم يرحل بعد ذلك.
وأكدت المحطة أن ميسي سئم من التسريبات الدائمة التي تخرج من إدارة برشلونة وتجعله مسؤولاً عن كثير القرارات التي صدرت خلال الفترة الأخيرة، وتسببت في تدهور نتائج الفريق، رغم أنه لم يكن له أي يد فيها في الحقيقة.
لماذا مانشستر سيتي؟
مجلة "سبورتس إيليستريتد" الأمريكية، نشرت في تقرير لها نقلاً عن الصحفي الأرجنتيني كريستيان مارتين أن انتقال ميسي إلى مانشستر سيتي بات يحظة باحتمالية حقيقية أكبر من ذي قبل، في ظل الظروف الحالية للاعب في كامب نو.
ووضع مارتين الأسباب الرياضية المتمثلة في النتائج المتردية للفريق الكتالوني في صراع التتويج بالليجا هذا الموسم والنتائج السلبية في دوري أبطال أوروبا في آخر خمس سنوات كأسباب رئيسية تجعل ليو يريد ترك قلعة كامب نو التي قضى كل مسيرته الاحترافية بين جدرانها.
لكن بعيدا عن ذلك فإن هناك عدة أسباب تجعل مانشستر سيتي هو الوجهة الأنسب للاعب خلال الفترة المقبلة حال قرر الرحيل بالفعل عن برشلونة، أولها المشروع الكبير للنادي الإنجليزي الساعي للتتويج بكل البطولات الأوروبية والمحلية التي يلعب فيها.
ففي 2008، اشترت مجموعة أبوظبي للتنمية والاستثمار النادي المحلي في مدينة مانشستر لتحوله لأحد انجح أندية إنجلترا في العقد الأخير.
وأصبح مانشستر سيتي بعدها الفريق الإنجليزي الأكثر تتويجاً بالدوري الإنجليزي الممتاز في العقد الأخير بـ4 ألقاب، مقابل لقبين لجاره مانشستر يونايتد، ومثلهما لتشيلسي، ولقب لكل من ليستر سيتي وليفربول.
بعيداً عن ذلك، تأهل الفريق لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 قبل الخروج بالخسارة 0-1 من ريال مدريد الإسباني البطل اللاحق بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
على صعيد الألقاب المحلية، بات الفريق في 2019 أول فريق يحقق رباعية الدوري والكأس وكأس الرابطة والدرع الخيرية في إنجلترا، وهو إنجاز لم يتحقق من قبل في تاريخ المنافسات الإنجليزية.
وضم السيتي ضم على مدار السنوات الماضية العديد من نجوم المستوى الأول عالمياً مثل الإنجليزي رحيم سترلينج والأرجنتيني سيرخيو أجويرو والبلجيكي كيفن دي بروين وغيرهم، مراهنا على مواهبهم التي لفظت بعضها أندية كبرى أخرى ولم تستغلها.
أجويرو وتشكيلة النجوم
يعتبر سيرخيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي الأول وزميل ميسي في منتخب الأرجنتين من أبرز أصدقاء ليو على الصعيد الشخصي، علماً بأنهما يتزاملان في صفوف راقصي التانجو منذ عام 2006، وتزاملا كذلك على صعيد منتخبات الشباب والمنتخب الأولمبي.
وكان ميسي وأجويرو قادا معاً منتخب التانجو لألقاب كأس العالم تحت 20 سنة في 2005، وذهبية أولمبياد بكين في 2008، ونهائي كأس العالم 2014 الذي خسرته الأرجنتين من ألمانيا 0-1، ونهائي كوبا أمريكا 2015 و2016 حين خسر التانجو مرتين بركلات الترجيح أمام تشيلي.
وبخلاف أجويرو فإن تشكيلة النجوم الموجودين بالسيتي قد تشجع ميسي على قبول خوض رهان جديد معهم، لا سيما بعدما عاني خلال السنوات الأخيرة من تذبذب مستوى لاعبي برشلونة، مما سبب له الكثير من الصعوبات بشأن قيادة قاطرة الفريق في كثير من الأحيان.
ويضم السيتي نخبة من أبرز نجوم العالم في كل خطوطه، على رأسهم أجويرو والبرازيلي جابريل جيسوس ودي بروين وسترلينج والجزائري رياض محرز والبرتغالي برناردو سيلفا وغيرهم.
جوارديولا.. الأب الروحي
يعتبر الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني للسيتيسنز والمدرب الأسبق لبرشلونة من 2008 إلى 2012، أحد أنجح المدربين الذين قادوا ميسي عبر تاريخه الطويل، بل إنه يعتبر بمثابة الأب الروحي له، والذي بدأ النجم الأرجنتيني معه أولى خطوات التوهج.
في عهد جوارديولا، وتحديداً منذ موسمه الأول 2008-2009 تحول ميسي إلى اللاعب الأول والأهم ليس فقط في كامب نو ولكن في العالم.
رحيل البرازيلي رونالدينيو قاد بيب جوارديولا لتطبيق خطة المهاجم الوهمي، الذي تمثل في ليو ميسي، لبتحول بعدها الأخير لأفضل هدافي برشلونة، وهو الأمر الذي استمر لسنوات حتى الآن.
وفي عهد جوارديولا أيضا توج ميسي بالدوري الإسباني 3 مرات في 4 مواسم، وبلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، بينما خسر بشق الأنفس نصف النهائي في 2010 و2012.
ومع رحيل جوارديولا قبل 8 سنوات عن كامب نو لم يحقق ميسي لقب دوري أبطال أوروبا إلا مرة واحدة فقط كانت عام 2015 مع الإسباني لويس إنريكي.
صفقة مجانية
من العوامل التي تجعل ميسي نفسه صفقة مثالية لمانشستر سيتي أن اللاعب حال رحيله عن برشلونة في 2021 فإنه سيرحل بشكل مجاني، أي دون مقابل يدفعه النادي الذي سينتقل إليه إلى برشلونة.
في تلك الحالة لن تكون هناك أي مشكلة لدى السيتي لدفع الراتب الضخم لليو، والذي يبلغ حاليا 8.3 مليون يورو شهرياً وفقا لكثير من التقارير، مما يجعله اللاعب الأعلى راتبا في العالم.
وينتهي عقد ميسي، الذي انضم لأكاديمية برشلونة قبل نحو 20 عاماً، وتم تصعيده للفريق الأول للمرة الأولى بعدها بـ3 سنوات فقط، في صيف العام المقبل وهو الموعد المنتظر لإتمام انتقاله لملعب الاتحاد.
حلم مشترك
يحلم ليونيل ميسي منذ تتويجه الأخير بدوري أبطال أوروبا في 2015 بأن يحقق البطولة مجدداً، وهو ما جعله يسقط أكثر من مرة في فخ الوعود الكاذبة مع جماهير برشلونة التي وعدها باستعادة اللقب ولم تسمح له ظروف الفريق بتحقيق ذلك الوعد.
على الجانب الآخر، فإن التتويج بلقب دوري الأبطال هو الحلم الأكبر لفريق مانشستر سيتي مع مدربه بيب جوارديولا، حيث حاول الفريق كثيراً على مدار السنوات الماضية الذهاب في البطولة الأوروبية لأبعد مرحلة نصف النهائي التي وصل إليها في 2016، لكنه كان يسقط في المراحل الأخيرة.
ونجح السيتي هذا الموسم في الفوز على ريال مدريد الإسباني الأكثر تتويجاً بالمسابقة في عقر داره بنتيجة 2-1، في ذهاب ثمن النهائي، انتظارا لمباراة الإياب في أغسطس/ آب المقبل.
ويبقى حلم التتويج بالكأس ذات الأذنين محفزاً كبيراً لليو، من أجل الانتقال لمانشستر سيتي، في إطار السعي الثنائي من الطرفين لحصد اللقب الأوروبي خلال السنوات المقبلة.
ويعاني مانشستر سيتي من عقوبة أوروبية تحرمه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا لمدة عامين، وهي العقوبة التي قد يتم رفعها في النصف الثاني من شهر يوليو/ تموز الحالي، مما سيكون له أثر كبير حال حدوثه في تحويل وجهة ميسي نحو ملعب الاتحاد.