متحدث الخارجية الإسرائيلية لـ"العين الإخبارية": اتفاق إبراهيم غيّر المنطقة وسفارتان للبحرين والمغرب قريبا
سفارتان للبحرين والمغرب تفتحان أبوابهما "قريبا" في إسرائيل واتفاق سلام كامل متوقع مع السودان، في خطوات تعزز مسار الاستقرار.
مستجدات في الأفق كشف عنها المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة، في مقابلة مع "العين الإخبارية" بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض.
حياة قال أيضا إن دولا لم يسمها في طريقها للسلام مع إسرائيل، واصفا العام الأول من اتفاق إبراهيم بـ"التاريخي الذي غيّر -ولا يزال- الشرق الأوسط بأكمله".
واعتبر أن العلاقات مع دولة الإمارات فاقت التوقعات الإسرائيلية، معربا عن أمله بإعادة الفلسطينيين إلى دائرة السلام لتحقيق أمل الإسرائيليين بإنهاء الصراع.
ومنذ إعلان الإدارة الأمريكية السابقة عن اتفاق سلام بين الإمارات وإسرائيل، في 13 أغسطس/آب 2020، وتوجته بالتوقيع منتصف الشهر التالي، أعادت الإمارات القضية الفلسطينية إلى بؤرة الاهتمام العالمي.
ومرارا، أكدت الإمارات أن معاهدة السلام مع إسرائيل لن تكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وفيما يلي نص المقابلة:
* كيف تقيّمون العام الأول منذ التوقيع على اتفاق إبراهيم؟
لقد كان عاما تاريخيا غيّر -ولا يزال- الشرق الأوسط، لقد بدأنا قبل عام تقريبا من نقطة الصفر والآن أصبح لإسرائيل 4 سفارات وممثليات جديدة في دول عربية بالشرق الأوسط.
توجد بعثتان دبلوماسيتان في إسرائيل والثالثة سيتم افتتاحها قريبا جدا. لقد غير اتفاق إبراهيم التوجهات والآمال تجاه المستقبل وهذا هو الأمر الأهم.
أعتقد أن الشعوب في دول (لم يسمها) ينظرون الآن إلى مستقبلهم بشكل مختلف، وكذلك الأمر بالنسبة لمستقبل الشرق الأوسط، فما يجري سيجلب المزيد من الازدهار للمنطقة بأكملها وليس فقط للدول المشاركة (بالسلام)، وسيجلب المزيد من الاستقرار وبذلك فهو يقرب الشعوب لتتعارف بدون جدران.
- قلتم إن البعثة الدبلوماسية الثالثة ستفتتح قريبا، عن أي دولة تتحدثون؟
أتحدث عن السفارة البحرينية.
- ستكون سفارة وليس مكتب تمثيل دبلوماسي مثل المغرب؟
في غضون شهرين، سيفتتح المغرب سفارته في إسرائيل.
- ستكون سفارة إسرائيلية في الرباط وأخرى مغربية في تل أبيب؟
بالضبط.
-كيف تصفون العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في العام الأول من الاتفاق؟
أعتقد أنه يمكن القول إنها أكثر مما كنا نتخيل، ولكنها بالضبط كما تم توقعها، أذكر زيارتي الأولى إلى الإمارات العربية المتحدة، بالضبط قبل عام واحد وبعد عدة أسابيع من الإعلان، وعندما خرجت من الطائرة كان هناك مسؤول من بروتوكول وزارة الخارجية الإماراتية قال لي: 'مرحبا بك في بلدك لقد كنا ننتظرك'، إن هذا هو نوع من العلاقات الذي تبدأ على المستوى الحكومي ولكنها أيضا تنتقل إلى مستوى الشعوب.
عدد السياح خلال هذا العام، تجاوز أكثر من 200 ألف سائح من إسرائيل قاموا بزيارة الإمارات خلال عام "كوفيد 19"، وعدد الاتفاقيات التي تم توقيعها، والزيارات المتبادلة، كلها غير عادية وستزيد في المستقبل.
أعتقد أن معرض "اكسبو دبي 2020" سيمثل نقلة نوعية وسينطلق قريبا وسيخلق نقاط التقاء جديدة بيننا.
أود أن اذكر أيضا النشاطات على شبكات التواصل الاجتماعي التي تجمع الناس وتساعدنا في الحديث إلى بعضنا البعض بطريقة مباشرة. هذا جسر بين الناس يظهر ثمار السلام وبداية طريق طويل فهذه بداية رحلة رائعة.
- كثيرون يتساءلون عن تأثير السلام بالشرق الأوسط على العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية، كيف تراه من وجهة نظركم؟
أولا وقبل كل شيء، نحن لم نفقد الأمل، ونأمل في أن تنمو دائرة السلام في الشرق الأوسط، وتشمل الفلسطينيين أيضا.
في الماضي، اعتقدنا أن الطريق إلى أبوظبي يجب أن يمر من خلال رام الله، ومن ثم فكرنا أن الطريق إلى رام الله يمكن أن يمر من أبوظبي، أعتقد أننا فهمنا في الأشهر الماضية أن هذين طريقان منفصلان وكلاهما على درجة متساوية من الأهمية.
نتمنى إعادة الفلسطينيين إلى دائرة السلام، لربما من ناحية التوقيت هذا ليس الوقت الأفضل للقيام بذلك، ولكننا ما زلنا نعتقد أن هذا هدف أساسي لإسرائيل، فلا أحد في العالم يريد لهذا الصراع أن ينتهي أكثر من الإسرائيليين.
الطريق إلى أبوظبي مهم من أجل ذلك ولكنه مسار منفصل، فالسلام بين إسرائيل والإمارات مهم لشعبي البلدين وللمنطقة والاقتصاد، ويمكن أن يكون الطريق للوصول إلى سلام مع الفلسطينيين.
-هل ترون إمكانية لمزيد من الاتفاقيات بين إسرائيل ودول عربية أخرى في المستقبل القريب؟
بالتأكيد، ولكن المستقبل القريب في الشرق الأوسط قد يستغرق سنوات.
أعتقد أن عجلة السلام وعملية السلام قابلة للتوسع، لقد استغرقنا سنوات للوصول إلى سلام مع مصر وتقريبا عقدين للوصول إلى سلام مع الأردن وتقريبا 3 عقود للوصول إلى سلام مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.
ولكن هذه هي العملية، هذا هو المستقبل، والمستقبل في الشرق الأوسط سلمي، وهناك دول أخرى في طريقها للإعلان عن السلام مع إسرائيل، ولهذه الدول ظروفها الخاصة وأهدافها الخاصة، ولكن في نهاية الطريق فإن السلام هو الرد.
-متى تتوقعون التوقيع على اتفاق السلام التفصيلي مع السودان؟
السودان واحدة من الدول الأربع التي تقدمت باتجاه الاتفاق ولكن لم نوقع الاتفاق معها حتى الآن، لقد وقعت الخرطوم اتفاق إبراهيم، ونأمل توقيع اتفاق السلام قريبا جدا.
-هل تتوقعون أن يتم ذلك خلال أسابيع أو أشهر؟
لا أستطيع القول ولكن نأمل أن يتم ذلك قريبا.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز