"الحديد والصلب المصرية".. تفاصيل تصفية أقدم كيان عربي
وافقت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية على عدم استمرار نشاط الحديد والصلب وتصفيته وتأسيس شركة لنشاط المحاجر.
وأوضحت الجمعية أن سبب تصفية الشركة ارتفاع الخسائر وعدم قدرتها على العودة إلى الإنتاج والعمل مجددا.
وقررت الجمعية الموافقة على تقسيم الشركة إلى شركتين شركة الحديد والصلب التي تمت تصفيتها وشركة المناجم والمحاجر، ومن المنتظر أن يدخل القطاع الخاص شريكا فيها لتشغيلها خلال المرحلة المقبلة.
وأكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام المضري في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، قرار تصفية الشركة.
وقال إن الجمعية العامة غير العادية قررت فصل نشاط المناجم في شركة مستقلة، وتصفية المصنع القديم، بعدما تراكمت خسائر الشركة.
وتكبدت الشركة خسائر بلغت 490 مليون جنيه في السنة المالية 2019-2020 مقابل 1.526 مليار قبل عام، ولم تستطع الشركة تغطية أسعار بيع جميع المنتجات لتكلفتها المتغيرة.
كما لم تستطع الشركة الإنتاج بكميات اقتصادية للوصول إلى نقطة التعادل على الأقل.
وبلغت أجور العاملين 827 مليون جنيه في السنة المالية الماضية 2019-2020 مقابل 844 مليونا قبل عام.
وبلغت الالتزامات والمتطلبات على الشركة بنهاية السنة المالية 2019-2020 في 30 يونيو/حزيران الماضي نحو 6 مليارات جنيه مقابل 5.3 مليار جنيه قبل عام.
كما لجأت الشركة في نوفمبر/تشرين الأول 2019 حتى أغسطس/آب 2020 إلى الشركة القابضة للصناعات المعدنية لسداد رواتب الموظفين ومنحة العاملين بنحو 417 مليون جنيه.
وحسب بيانات، توقف الإنتاج بالشركة بشكل متكرر نتيجة تقادم الآلات والمعدات وعدم توافر الخامات اللازمة.
وتكبدت الشركة خسارة بنحو 274 مليون جنيه في الربع الأول من السنة المالية 2020-2021 مقابل 368 مليونا قبل عام.
وبلغت مديونيات الشركة في 30 سبتمبر/أيلول 2020 نحو 6.3 مليار جنيه.
وعدد العاملين بالشركة خلال السنة المالية 2019-2020 بلغ 7114 عاملا.
والشركة تعد الأكبر في صناعة الحديد والصلب في مصر وأول شركة في الشرق الأوسط، تأسست عام 1954، وكانت عبارة عن مجمع كامل للحديد والصلب في مدينة التبين بحلوان.