الليرة تسحق أطماع أردوغان.. تركيا تفقد 3.2 مليار دولار خلال 14 يوما
نتيجة أطماع أردوغان، فقد البنك المركزي التركي، نحو 3.172 مليار دولار خلال أسبوعين فقط من إجمالي احتياطي النقد الأجنبي.
ووفق الإحصاءات المالية والمصرفية الأسبوعية الصادرة عن البنك المركزي التركي، انخفض إجمالي احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمقدار 3.172 مليار دولار، لتصل إلى 41 مليارا و914 مليون دولار.
وحسب موقع صحيفة "زمان" التركية، كان إجمالي احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي قد بلغ 45.086 مليار دولار في 23 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، وفقا لبيانات المركزي التركي.
انهيار الاحتياطي
ودفعت سياسات أردوغان وأطماعه غير المشروعة العملة التركية إلى مستويات متدنية، وباتت وفق تقارير دولية الأسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة هذا العام.
وخلال العام الحالي فقد البنك المركزي خلال رئاسة محافظه المقال مؤخرا مراد أويصال قسما كبيرا من الاحتياطي النقدي في سبيل وقف انهيار الليرة.
وفقد الاحتياطي النقدي الأجنبي في تركيا نحو 38.4 مليار دولار أمريكي خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجاري، وفقا للبيانات الرسمية.
العجز يتفاقم
وتجاوز عجز الحساب الجاري لتركيا أكثر من ملياري دولار، ليضيف المزيد من الأرقام السلبية للاقتصاد الغارق، في ظل قيادة الرئيس رجب أردوغان.
وبلغ عجز الحساب الجاري لتركيا ملياري دولار 364 مليون دولار، خلال سبتمبر/أيلول الماضي، في حين بلغ 27 مليارا و539 مليون دولار، على مدار 12 شهرا.
فقدت الليرة التركية نحو 35% من قيمتها أمام الدولار خلال العام الجاري، بعد فشل السياسات النقدية لنظام رجب أردوغان في وقف نزيف العملة.
وارتفع معدل التراجع بعدما أبقى البنك المركزي التركي في أكتوبر/تشرين الأول على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، مخالفا بذلك توقعات المحللين الذين توقعوا رفع الفائدة للسيطرة على التضخم، ودعم الليرة.
هروب الأقارب والأصهار
وشهدت تركيا على مدار الأيام الماضية تطورات من شأنها التأثير على السياسات المالية والنقدية للبلاد، بدأت ليلة الجمعة بإقالة رئيس البنك المركزي، مراد أويسال، وانتهت مساء الأحد، باستقالة وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق.
وبعد إقالة وزير المالية ومحافظ البنك المركزي استمر الرئيس التركي في قلب الحقائق وتغليف فشل سياساته في إنقاذ الليرة بصبغة الكفاح.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن بلاده في "كفاح تاريخي" في مواجهة أولئك الساعين لحصار البلاد في فخ ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وأسعار الصرف، وذلك بعد يوم من إقالته لوزير المالية.
وعينت تركيا، الإثنين الماضي، نائب رئيس الوزراء السابق لطفي علوان في منصب وزير الخزانة والمالية بعد يوم من استقالة براءت ألبيرق.