«على ضفاف الليطاني».. الجيش الإسرائيلي يتوغل لأبعد نقطة قبل الهدنة
![صورة نشرها الجيش الإسرائيلي قال إنها لجنوده في منطقة نهر الليطاني](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2024/11/26/204-161402-litani-river-lebanon-israel-truce_700x400.jpg)
فيما يترقب العالم مصادقة الكابينت الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته وصلت إلى ضفاف نهر الليطاني.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تدوينة على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي إن "قوات الجيش وصلت إلى منطقة نهر الليطاني".
ونشر أدرعي صورا وفيديو لما قال إنه تمشيط قوات الجيش الإسرائيلي لمنطقة "وادي السلوقي" ونهر الليطاني.
وتلك هي المرة الأولى منذ العام 2000، حين انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان، التي يصل فيها جنود من الجيش الإسرائيلي إلى ضفاف الليطاني، التي تبعد نحو 10 كيلومترات من الخط الأزرق الحدودي
صورة النصر
وسخر أدرعي من مؤيدي "حزب الله"، وقال: "قال سنخوض البحر معك قال"، في إشارة إلى نشيد "سنخوض البحر معك"، الذي يُمجد به أنصار حزب الله، عناصره وأمينه العام السابق حسن نصر الله.
وبدا أن الجيش الإسرائيلي أراد استباق الهدنة المرتقبة في جنوب لبنان بـ "صورة النصر"، التي تشير إلى توغله إلى أبعد نقطة في جنوب لبنان.
وأوضح أدرعي، في بيان للجيش الإسرائيلي، أن "قوات الفرقة 91 عثرت في منطقة وادي السلوقي ونهر الليطاني على عشرات الوسائل القتالية والبنى التحتية وتقوم بتدميرها وسط المنطقة الوعرة والجبلية في لبنان"، لافتا إلى أن "قوات لواء الكوماندوز داهمت في منطقة وادي السلوقي بنى تحتية إرهابية، حيث عثرت القوات على مئات الوسائل القتالية وصادرتها كما وعثرت على عشرات البنى التحتية تحت الأرض وعلى العشرات من منصات إطلاق القذائف الصاروخية الجاهزة للإطلاق".
وأضاف: "في منطقة نهر الليطاني داهمت قوات لواء ألكسندروني العديد من البنى التحتية الإرهابية التي تمت تخبئتها وسط تضاريس مركبة، وذلك بناء على ورود مؤشرات استخباراتية".
وقال إن الجيش هاجم "عدة أهداف إرهابية، وخاض معارك وجها لوجه أمام عناصر حزب الله، وعثر على العشرات من منصات إطلاق القذائف الصاروخية، وآلاف القذائف الصاروخية والصواريخ، ومخازن السلاح المخبأة على سفوح الجبل والتي شملت المدافع أيضًا ودمروها".
هدنة مرتقبة
ويأتي هذا التطور فيما تترقب الأوساط السياسية اتفاقا لوقف لإطلاق النار في لبنان، وما لم تحدث مفاجأة اللحظة الأخيرة فإن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيصادق اليوم على الاتفاق.
ووفقا للمشاورات الجارية فإن الولايات المتحدة، ومعها دولة أو دول أخرى، ستعلن عن أن الاتصالات التي جرت مع إسرائيل ولبنان أثمرت التوصل إلى اتفاق.
وبعد ضمان موافقة إسرائيل ولبنان على الاتفاق فإن الإعلان سيحدد ساعة الانطلاق لبدء تنفيذ "إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بشأن تعزيز الترتيبات الأمنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701".
ومن المقرر أن يصدر عن إسرائيل ولبنان بالتزامن، إعلان عن الالتزام بتنفيذ ما ورد من بنود في الاتفاق.
وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد قالت إن "إسرائيل تعتزم تكثيف ضرباتها على أهداف حزب الله في الجنوب وبيروت لتدمير أكبر قدر ممكن من قدراته قبل إتمام الاتفاق".
aXA6IDMuMTIuMTU0LjE1NCA=
جزيرة ام اند امز