تحذير.. تقليل البروتين يدمر الكبد
دراسة طبية حديثة تؤكد أن تقليل البروتين في الطعام اليومي يدمر الكبد، لكنه قادر على تجديد نفسه وإصلاح الخلل بتعديل النظام الغذائي.
حذرت دراسة بريطانية من أن تقليل البروتينات في نظامك الغذائي قد يدمر الكبد ويمنعه من العمل بشكل سليم، لكن في الوقت نفسه هو "خطأ يمكن تداركه" بتعديل النظام الغذائي مرة أخرى.
وكشف علماء في دراسة نقلتها صحيفة "إكسبرس" البريطانية، أن النظام الغذائي الذي يحتوي على بروتينات قليلة، يتسبب في تقلص حجم خلايا الكبد بنسبة ٤٦٪، يقابلها زيادة ٩٠٪ في عدد خلايا الكبد ثنائية النواة التي تؤثر سلباً على وظائف الكبد.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن اتباع نظام غذائي قليل البروتين يؤدي إلى انخفاض ٢٠٪ من الألومين، وهو البروتين الذي ينتجه الكبد لمساعدته على تأدية وظائفه بالجسم بشكل سليم.
ولا تتوقف الأضرار التي تلحق بالكبد بإضعاف قدراته فقط، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى الإضرار بالجهاز العصبي والجهاز العضلي الهيكلي، كما يمكن أن تؤثر ذلك سلباً على قدرة الجسم على امتصاص الدواء.
إلا أن الدراسة كشفت أيضاً أن الكبد قادر على تصحيح الأضرار الناجمة على اتباع نظام غذائي قليل البروتين، فبعد ٥ أسابيع من إجراء تجربة على مجموعة من المتطوعين تم خلالها تعديل النظام الغذائي لهم، ظهرت زيادة ٨٥٪ في العدد الكلي لخلايا الكبد غير المستقرة وزيادة حجم الكبد بـ١،٥ مرة.
وهذه النتائج تثبت قدرة الكبد على تجديد نفسه وتصحيح الضرر الناجم عن النظام الغذائي قليل البروتين، ومن هنا أكدت الدراسة أنه من المهم عدم التقليل من أهمية البروتين في نظامنا الغذائي، لأنه قادر على بناء وإصلاح الأنسجة، وصنع الإنزيمات والهرمونات.