«ترويحة».. ليفربول ينهي نحس 21 عاماً بريمونتادا تاريخية
"ترويحة" هو تقرير يومي تقدمه "العين الرياضية" في شهر رمضان المبارك، مرتبط بالرياضة وخاصة كرة القدم.
وكلمة "ترويحة" في اللغة العربية تعني الاستراحة بعد 4 ركعات، وهي السنة النبوية المتبعة في شهر رمضان المبارك بـ8 صلوات تعقب صلاة العشاء.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء من خلال التقرير التالي على فترات "الترويحة" أو الاستراحة التي تضرب الأندية واللاعبين والمنتخبات في كرة القدم وتبعدهم عن الأضواء والنجاح وكتابة التاريخ لفترة من الوقت.
ترويحة ليفربول (1984-2005)
يبقى فريق ليفربول من أكثر الفرق تتويجاً بلقب دوري أبطال أوروبا برصيد 6 ألقاب وبفارق لقب عن ميلان الذي يحتل وصافة الأكثر فوزا بالبطولة، علما بأن ريال مدريد يحمل الرقم القياسي بواقع 14 مرة.
ويمتلك ليفربول تاريخاً قوياً في أهم البطولات الأوروبية لكنه عانى من فترة تراجع طويلة صاحبت سنوات الفشل في التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وحقق ليفربول في 30 مايو/ أيار 1984 لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في تاريخه بالفوز بركلات الترجيح على روما 4-2 في ملعب "الأولمبيكو".
وفي السنة التالية، خسر ليفربول 0-1 أمام يوفنتوس في نهائي ملعب "هيسيل" الشهير الذي شهد أحداثاً مأساوية تضمنت مقتل 39 شخصاً وإصابة 600 آخرين.
وبعد ذلك، حرمت الأندية الإنجليزية لخمس سنوات من المشاركة في البطولات الأوروبية مما أثر بالسلب على ليفربول.
ولأن ليفربول عانى في تسعينيات القرن الماضي من فترات تراجع فنية، فإنه غاب عن دوري أبطال أوروبا حتى عام 2002 واكتفى خلال الفترة من 1991 إلى 2001 بالمشاركة في كأس الكؤوس وكأس الاتحاد الأوروبي.
وعاد ليفربول في 2002 لدوري أبطال أوروبا ونجح في التأهل إلى ربع النهائي قبل الخروج ضد باير ليفركوزن بنتيجة 3-4.
وفي السنة التالية، ودع ليفربول دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات ثم غاب عن المسابقة في 2003 و2004.
عودة البطل
عاد ليفربول إلى دوري أبطال أوروبا مجدداً في نسخة 2004-2005 بعدما أنهى الموسم السابق في المركز الرابع للدوري الإنجليزي الممتاز.
وجمع ليفربول 10 نقاط في دور المجموعات ليتأهل بفارق الأهداف عن أولمبياكوس الثالث، وخلف موناكو الذي تصدر المجموعة بـ12 نقطة.
وانتقم ليفربول من ليفركوزن في ثمن النهائي بالفوز عليه مرتين بنتيجة 3-1، ثم تفوق على يوفنتوس بالانتصار 2-1 في مباراتي الذهاب والإياب ضمن ربع النهائي.
ورغم أن تشيلسي كان يقدم موسماً استثنائياً مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لكن ليفربول نجح بفضل هدف للإسباني لويس غارسيا في حسم بطاقة التأهل لنهائي إسطنبول يوم 25 مايو/ أيار ضد ميلان.
وتقدم ميلان 3-0 في الشوط الأول ليحسم المواجهة بنسبة 90%، لكن الريدز راهنوا على نسبتهم الضئيلة وسجلوا 3 أهداف في 6 دقائق عبر ستيفن جيرارد والتشيكي فلاديمير سميتشر والإسباني تشابي ألونسو ليجروا المباراة لركلات الترجيح.
وفاز ليفربول باللقب بعد ريمونتادا تاريخية، وذلك بنتيجة 3-2 بركلات الترجيح لينهي "ترويحة" 21 سنة مع لقب دوري أبطال أوروبا.