حدث نادر.. لماذا تغيرت لوائح دوري أبطال أوروبا قبل 17 عاما؟
رغم أن ليفربول الإنجليزي توج بلقب دوري أبطال أوروبا 2005 للمرة الخامسة في تاريخه، إلا أنه لم يكن له الحق في المشاركة في النسخة المقبلة.
ولم تكن بطولة دوري أبطال أوروبا التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، تمنح ميزة لحامل اللقب بالمشاركة في النسخة التالية، حيث كانت المشاركة تقتصر وقتها على الـ4 الأوائل في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالنسبة لحالة ليفربول.
وحلت كتيبة المدرب الإسباني رفائيل بنيتيز في المركز الخامس بالبريميرليج موسم 2004-2005، وقرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مشاركة إيفرتون في البطولة بدلاً من ليفربول بصفته رابع الترتيب، بما أثار جدلا كبيرا وقتها.
وقرر اليويفا آنذاك، التدخل والسماح لليفربول بشكل استثنائي بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، لكن دون وضع أي معايير لذلك، حيث بدأ المشوار من الأدوار التمهيدية، ولم تطبق ضوابط منع فريقين من نفس البلد من التواجد في مجموعة واحدة على "الريدز".
وقتها وقع ليفربول في المجموعة السابعة مع مواطنه تشيلسي، وتصدر المجموعة برصيد 12 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن "البلوز".
واعتمد اليويفا وقتها على ما قام به في نسخة 2000، حين أشرك ريال مدريد خامس الليجا في دوري الأبطال بدلاً من الرابع ريال سرقسطة، ولكن الفارق وقتها أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم هو من رشح "الملكي"، بينما اليويفا هو من اختار ليفربول في 2005.
إيفرتون من جانبه شارك أيضا في دوري أبطال أوروبا في تلك السنة، لكنه خرج أمام الحصان الأسود فياريال الإسباني من الدور التمهيدي بنتيجة إجمالية 4-2، قبل أن تكمل "الغواصات الصفراء" المشوار نحو نصف النهائي.
وجاء قرار إشراك 5 أندية من بلد واحد في نسخة دوري أبطال أوروبا لموسم 2005-2006، ليكون استثنائياً في تاريخ اليويفا، قبل أن يحول الأخير الأمر لقاعدة تفيد بأنه حال تتويج فريق لم يتأهل بشكل مباشر للنسخة التالية من دوري أبطال أوروبا، فإنه يحق له المشاركة تلك النسخة، بينما يخوض رابع الترتيب في الدوري المحلي منافسات "اليوروبا ليج".
وتنص لوائح اليويفا على أن الاتحادات الوطنية هي التي ترشح الأندية المشاركة في البطولات القارية كل موسم.