"Neuro11".. سر التقنية التي يقرأ بها ليفربول عقول لاعبيه
أثارت الصور الأخيرة للاعبي ليفربول في التدريبات استغراب المتابعين، بسبب ارتداء أجهزة غريبة على رؤوسهم.
ويستعد ليفربول لمواجهة ريال مدريد، مساء السبت، في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، بالعاصمة الفرنسية "باريس".
الصور التي تم التقاطها من الحصص التدريبية الأخيرة لليفربول يظهر فيها لاعبوه وعلى رأسهم المصري محمد صلاح، وهم يرتدون على رؤوسهم أجهزة تتكون من عدة أقطاب كهربائية متصلة ببعضها البعض، وهي تقنية حديثة تساعد لاعبي كرة القدم بالاعتماد على علم الأعصاب.
"Neuro11"
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نشرت تقريرا عن التقنية الجديدة، والتي طورتها شركة "Neuro11" الألمانية على يد نيكلاس هاوسلر وباتريك هانتشكي.
الشركة الألمانية تعمل مع ليفربول منذ صيف عام 2021 قبل بداية الموسم الحالي، لكنها لم تُسلط الأضواء على عملها سوى في الفترة الأخيرة بفضل هذه التقنية.
وتعمل التقنية عن طريق أجهزة استشعار موصلة بالدماغ تقوم بجمع البيانات عبر الأقطاب الكهربائية، بهدف الوصول لأفضل خطة ممكنة لتوظيف اللاعبين، بجانب جعلهم في حالة ذهنية أفضل في المواقف المختلفة على أرض الملعب.
كذلك توفر التقنية مساعدة كبيرة فيما يتعلق بالكرات الثابتة وخاصة ركلات الجزاء، حيث تقوم تحليل نشاط أدمغة اللاعبين أثناء التدريبات، ومعرفة أيهم أكثر جاهزية للتسديد.
ويقول هاوسلر عن عمل طريقة عمل التقنية: "عقل كل شخص مختلف، لذلك من خلال تحليل نشاط الدماغ أثناء التدريب، تساعد neuro11 كل لاعب على معرفة ما يناسبهم".
نتائج تقنية "Neuro11"
وبحسب ما ذكرته "ديلي ميل"، فإن ليفربول سجل 19 هدفا من كرات ثابتة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، أكثر بـ7 أهداف من الموسم الماضي.
جدير بالذكر أن التقنية لفتت أنظار عدد من الأندية الأوروبية الأخرى، على رأسها لايبزيج الألماني، الذي تواصل مع الشركة بخصوص العمل مع حراس مرمى الأكاديمية.
ويقول نيكو هيلدبراندت، مدرب حراس مرمى لايبزيج تحت 19 عاما: "أنا مقتنع بأنها فكرة رائعة لتطوير الرياضيين".
جزء من الفريق
الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، أشار إلى الدور الذي لعبته هذه التقنية في فوز الفريق بثنائية كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة المحترفة هذا الموسم، بالتغلب على تشيلسي بركلات الترجيح في المباراتين النهائيتين، حيث أهدى اللقبين للشركة الألمانية.
وأضاف كلوب: "إنهم جزء ثابت من طاقم التدريب لدينا، ليسوا هنا طول الوقت لأن مقرهم في ألمانيا، لكنهم يأتون كثيرا ويقضون عدة أيام مع اللاعبين".
وأتم: "الأمر لا يتعلق فقط بركلات الجزاء، لكن عملهم يتعلق بجميع أنواع الكرات الثابتة، وإن كانت ضربات الجزاء هي الشيء الأكثر وضوحا في عملهم".