بالصور.. إقبال كبير على مزاد ليوا للتمور في أبوظبي
حضور كبير من المزارعين والمهتمين بصناعة التمور ومنتجات النخيل في النسخة الأولى من "مزاد ليوا للتمور" المقام في منطقة الظفرة بأبوظبي
شهدت النسخة الأولى من "مزاد ليوا للتمور"، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حضورا كبيرا من المزارعين والمهتمين بصناعة التمور ومنتجات النخيل، ويستمر المزاد الذي انطلق أمس الخميس لمدة 10 أيام في أرض المعارض بمنطقة مزيرعة بمدينة ليوا.
وقال اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن "مزاد ليوا للتمور" في منطقة الظفرة يأتي ضمن جهود ومشاريع تطوير المنطقة وسلسلة الفعاليات التي تنظمها اللجنة على مدار العام كمهرجان "الظفرة للإبل" و"الظفرة البحري" "وليوا للرطب"، إضافة إلى فعاليات محمية المرزوم للصيد، والتي تصب جميعها في إطار العمل على صون الموروث الثقافي والاحتفاء بعناصر التراث الشعبي والتقاليد الأصيلة، والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وأكد أن "مزاد ليوا للتمور" سيكون واحدا من أهم المزادات من حيث المضمون والشكل، وأحد أهم منافذ التسويق لمنتجات التمور، الأمر الذي يعزز من الموارد المالية ويرفع من إنتاجية أبوظبي وإسهامها الوطني في تنويع موارد الاقتصاد للدولة.
وأوضح أن "هذا الحراك التراثي الذي تشهده إمارة أبوظبي اليوم يؤكد استمرارية سعي اللجنة إلى بذل المزيد من الجهود الجادة والمثابرة على تحقيق كل ما هو مثمر، ويعكس مدى فخرنا بدولتنا التي سخرت لكل إماراتي ومقيم على أرضها أهم الفرص، كما يبرز حرصنا على هويتنا الوطنية وثقافتنا بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة، التي توفر لنا كل الإمكانات والطاقات الكفيلة بأن تساعدنا على النجاح في مسعانا، ليكون نشاطنا التراثي والثقافي منسجما مع سعي دولتنا لأن تحتل موقع الريادة بين الدول المتقدمة والمتحضرة".
وأضاف أن كل ما تبذله لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية يصب في ترسيخ دورها الجوهري للترويج لإمارة أبوظبي عبر الاحتفاء بالتراث الإماراتي والتعريف بكنوزه محليا وإقليميا ودوليا من منطلق أولوياتها الاستراتيجية، حيث تتضافر جهودها مع الشركاء والرعاة والداعمين للتطوير بشكل مستمر، من خلال إقامة الفعاليات والمهرجانات على مدار العام.
وتابع أن ذلك يأتي في إطار رؤية شاملة للحفاظ على تراث إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، استمرارا للجهود الكبرى التي بذلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتقديم مختلف أشكال الدعم للمهرجانات والفعاليات التراثية.
وحرصت أعداد كبيرة على متابعة فعاليات المزاد الرئيسي المقام ضمن مزاد ليوا للتمور الذي يعتبر مركز الفعالية الرئيسية، الذي يتم التنافس من خلاله بين المشاركين للحصول على أفخم أنواع التمور المعروضة، حيث تقوم لجنة مختصة بتقييم جودتها عند استلامها في مكتب التسجيل، وسيفتتح الجمهور المزاد بأسعار محددة، وعلى الراغبين بالشراء المزايدة، ومن ثم تحصل اللجنة المنظمة على نسبة 5% من قيمة أي صفقة يتم إنجازها.
وأجمع الزوار والمشاركون أن المزاد أتاح فرصة تسويقية جديدة لملاك المزارع، مما يسهم في تشجيع الاهتمام بالمزرعة خاصة زراعة النخيل ومنتجاتها، وسيكون له أثر كبير خلال السنوات المقبلة على مزارعي النخيل في منطقة الظفرة وباقي أنحاء الدولة.
وشهد المزاد الرئيسي المقام ضمن "مزاد ليوا للتمور" حضورا لافتا من المواطنين والراغبين في اقتناء أفضل أنواع التمور، وبلغت مبيعات اليوم الأول أكثر من طنين من أنواع التمور المختلفة بقيمة 60 ألف درهم، وتنافس المزارعون مع انطلاق المزاد من أجل اقتناء العبوات التي تضم أنواع التمور الفاخرة، وهو ما يعكس مدى حرص أعداد كبيرة من الأهالي والمزارعين على المشاركة في المزاد الذي يسهم في فتح قنوات تسويقية جديدة لأصحاب المزارع.
وحرص جمهور كبير من الزوار على التواجد من أجل متابعة المزاد واغتنام فرصة ذهبية لاقتناء كميات من التمور المميزة بأسعار متميزة.
واستقطبت سوق التمور المخصصة لبيع أنواع التمور المختلفة ضمن "مزاد ليوا للتمور" أعدادا كبيرة من الراغبين في شراء كميات صغيرة من التمور المتنوعة، أشهرها الدباس والخلاص والصقعي وبومعان، وغيرها من التمور المختلفة التي يشتهر بها مزارعو منطقة الظفرة.
وتراوحت المنتجات المعروضة من التمور المختلفة بين عبوات فاخرة وأخرى عادية، وكذلك تباينت الكميات المعروضة منها عبوات ذات وزن 1 كيلوجرام وأخرى ذات 2 كيلوجرام، وبعضها عبوات كبيرة بوزن 5 كيلوجرام، كما تباينت الأسعار المعروضة حسب جودة المنتج ونوع التمور والوزن.