بريطانيا تراجع "عقيدتها الدفاعية".. وملامح تحدٍّ لواشنطن
أكدت تقارير إعلامية، الأربعاء، أن رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس ستأمر بشكل وشيك بمراجعة دفاعية جديدة لمواجهة تهديدات روسيا والصين.
ووفقا لتقرير "ديلي ميل" فإن تراس "ستحث في كلمتها الوشيكة أمام الجمعية العامة القادة الغربيين على الوقوف بحزم ضد صعود ما وصفته بـ(الاستبداد)، وستستخدم كلمتها لتحذر من أن الغرب يواجه لحظة حاسمة في الدفاع عن الحرية العالمية".
وأضافت الصحيفة أن تراس "ستؤكد أنه طُلب من المسؤولين إعادة فتح المراجعة المتكاملة لأمن بريطانيا بعد 18 شهرًا فقط من نشرها من أجل مراعاة التهديد المتزايد من الصين وروسيا".
ووفقا للتقرير، فستؤكد تراس على تعهد حملتها القيادية بزيادة الإنفاق الدفاعي السنوي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 - وهي خطوة يعتقد المحللون أنها قد تكلف أكثر من 150 مليار جنيه إسترليني بحلول نهاية العقد.
في سياق متصل، قالت صحيفة إكسبريس إن "تراس كانت شاركت بأول مقابلات إذاعية لها كرئيسة للوزراء لتوضيح رؤيتها لمجموعة واسعة من التخفيضات الضريبية لمساعدة اقتصاد المملكة المتحدة على النمو".
لكن في وقت لاحق، بدا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلق على حديثها إذ كتب على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد سئمت وتعبت من الاقتصاد المتدرج. لم ينجح أبدًا. نحن نبني اقتصادًا من الأسفل إلى الأعلى ومن المنتصف".
ناتو اقتصادي
وقال مصدر حكومي إن "رئيسة الوزراء ستضغط على مجموعة السبع وغيرها من التحالفات الغربية لتشكيل (حلف ناتو اقتصادي)، والذى سيدافع بشكل جماعي عن ازدهار تلك البلدان ويساعد أي شريك يستهدفه نظام عدواني".
كما ستتعهد بإصلاحات اقتصادية لتعزيز مرونة المملكة المتحدة - وستحث القادة الآخرين على أن يحذوا حذوها.
وفى مؤشر على مزيد من التوتر يلوح في الأفق مع واشنطن، قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إن "صفقة مهمة مع أمريكا ليست من أولوياتها".
وقالت تراس للصحفيين على متن طائرتها المتجهة إلى نيويورك: "لا توجد حاليًا أي مفاوضات تجري مع الولايات المتحدة، وليس لدي توقع أن تبدأ تلك المفاوضات على المدى القصير والمتوسط.
ويتوقع أن يلتقى اليوم بايدن وتراس على هامش الاجتماعات العامة للأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز