"لغتي".. اللغة العربية في ثوب جديد لأطفال وطلاب الشارقة
مبادرة "لغتي" قدمت اللغة العربية بطابع يمزج التعلم بالمتعة والترفيه عبر وسائل ذكية، ضمن مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي.
نظمت مبادرة لغتي، المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب الشارقة، خلال مشاركتها في الدورة التاسعة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، سلسلة من الجلسات القرائية، والورش التعليمية والترفيهية بهدف غرس حب القراءة والكتاب، وتطوير المهارات اللغوية لدى الأطفال.
ووظفت المبادرة خلال أنشطتها وفعالياتها، وسائل تكنولوجية ذكية، لتعليم الأطفال مهارات اللغة العربية بطرق فنية، إبداعية، حيث عقدت جلسات قرائية قدمت فيها سلسلة من الحكايات التفاعلية، عاش خلالها الأطفال المشاركين تجربة إبداعية تجمع النص المقروء، بالتمثيل المسرحي.
وأخذت المبادرة زوارها الصغار إلى عوالم اللوحة واللون، حيث نظمت ورشة صناعة أعلام الإمارات تعرف فيها الأطفال على تقنيات التلوين والرسم، وفي الوقت نفسه تعرفوا على جانب من تاريخ الوطن وسيرة مجده.
إلى جانب ذلك تواصلت طوال أيام المهرجان، في ركن المبادرة، ورش الحرف اليدوية، حيث نفذ زوار الشارقة القرائي مجسمات وأشكال لشخصيات مستوحاة من الحكايات والقصص التي تناولتها الجلسات القرائية، مستخدمين مواد مستهلكة من الورق والقماش والقوارير، وغيرها من المواد المعاد تدويرها.
ووفرت المبادرة في جناحها طوال فترة المهرجان، الأجهزة اللوحية التي تعتمدها لدعم تعليم اللغة العربية في المدارس لزوارها الصغار، عارضة بذلك عدداً من التمارين، والاختبارات الإلكترونية المخصصة لتقوية مهارات الأطفال باللغة العربية، وتحبيبهم بلغتهم الأم.
يذكر أن مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في مدارس الشارقة كان قد أطلقها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العام 2013، وتندرج ضمن مبادراته الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة. وفي يناير 2016 اعتمد سموه الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة تحت مسمى "لغتي"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي التي تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.