في ذكراها العشرين.. قصة تفجيرات لندن

تحيي بريطانيا، الإثنين، الذكرى العشرين لتفجيرات لندن التي ضربت وسائل نقل عامة مكتظة بالمواطنين، وخلفت عددا كبيرا من القتلى والجرحى.
وكانت تفجيرات لندن، أو ما يطلق عليها تفجيرات السابع من يوليو/تموز، سلسلة من الهجمات الانتحارية وقعت في عام 2005 واستهدفت ثلاثة قطارات مترو الأنفاق، بالإضافة إلى إحدى الحافلات ذات الطابقين الشهيرة في لندن، خلال ساعة الذروة الصباحية في مواقع بوسط لندن.
ونفّذ الانتحاريون الأربعة - الذين وُصِفوا بأنهم ”مواطنون بريطانيون عاديون“ في التحقيقات اللاحقة - الهجمات باستخدام مواد رخيصة الثمن ومتاحة بسهولة.
هذه العوامل جعلت اكتشاف السلطات المسبق للمؤامرة أمرًا مستبعدًا للغاية، ما فرض تغييرًا جذريًا في سياسة مكافحة الإرهاب البريطانية، التي كانت تركز في السابق على التهديدات الأجنبية.
قصة الهجمات
وفي صبيحة يوم الهجوم، سافر ثلاثة من الانتحاريين من ليدز، موقع ”مصنع“ صنع القنابل المشتبه به، إلى لوتون، حيث انضموا إلى الانتحاري الرابع. واستقلت المجموعة، التي كانت تحمل حقائب ظهر مليئة بالمتفجرات، قطارًا إلى محطة كينجز كروس في لندن.
في نحو الساعة 8:30 صباحًا، دخل المهاجمون محطة كينجز كروس وانفصلوا عن بعضهم البعض، واستقلوا القطارات المتجهة شرقًا وغربًا على خط سيركل وقطارًا متجهًا جنوبًا على خط بيكاديللي.
وبعد عشرين دقيقة، ضربت انفجارات متزامنة القطارات في ميدان راسل (مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة أكثر من 340 شخصًا)، وألدجيت (مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 170 شخصًا)، وإدجوار رود (مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 160 شخصًا).
خرج الانتحاري الرابع بعد ذلك من محطة مترو الأنفاق واستقل حافلة مزدحمة في طريقه إلى هاكني. وفجّر عبوته، التي يقدر وزنها ب 10 أرطال (4.5 كجم) من المتفجرات شديدة الانفجار، داخل الحافلة، وبالتحديد في ميدان تافيستوك، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 100 شخص.
دور القاعدة
وبعد استبعاد نظريات وجود ”مفجر خامس“ أو ”عقل مدبر أجنبي“، واجه الرأي العام البريطاني حقيقة قاسية مفادها أن أربعة شبان بريطانيين تحولوا إلى ”تهديد محلي“.
في سبتمبر/أيلول 2005، أعلن نائب زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري مسؤوليته الجزئية عن التفجيرات، لكن مدى وطبيعة الدور الحقيقي لتنظيم القاعدة في الهجمات ظل غامضاً. وفي أبريل/نيسان 2007، اتُهم ثلاثة مسلمين بريطانيين بالمساعدة في التخطيط لتفجيرات 7 يوليو، ولكن تمت تبرئتهم بعد عامين.
وقبل أعوام، أنتجت شبكة نتفليكس الأمريكية مسلسلا تلفزيونيا بعنوان الهجوم على لندن، يروي شهادات شهود عيان وناجون، ويتتبع مسار الهجمات وما حدث بعدها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA== جزيرة ام اند امز