كورونا يلغي معرض لندن للكتاب
25 ألف ناشر ومؤلف كانوا يستعدون لحضور فعاليات المعرض الأسبوع المقبل لإبرام صفقات أهم الكتب الجديدة
أعلن منظمو معرض لندن للكتاب، الأربعاء، إلغاء المعرض بسبب مخاوف من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم.
وقالت مؤسسة "ريد إكزيبيشن" (Reed Exhibitions) إنها ألغت المعرض، الذي كان من المقرر أن يستمر من 10 إلى 12 مارس/آذار الجاري، بع تصاعد موجة المرض، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
يأتي هذا وسط موجة غضب إزاء التأخير في إلغاء أحد أكبر الفعاليات الأدبية الدولية في العالم، يعرض صحة الناس للخطر، ويمثل ضغطا ماليا غير عادل على الناشرين.
وكان من المقرر أن يحضر هذا الحدث نحو 25 ألف ناشر ومؤلف ووكيل من جميع أنحاء العالم، لإبرام صفقات أهم الكتب الجديدة.
وقالت الصحيفة إنه كان المتوقع أن يتحول المعرض إلى ما يشبه "مدينة أشباح" عندما تفتح أبوابه، بعد أن بدأ الناشرون ووكالات حقوق النشر في الانسحاب بشكل جماعي خلال الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن عددا من أكبر دور النشر الشركات في العالم، وتشمل "بينجوين راندوم هاوس" (Penguin Random House)، و"هاربر كولينز" (HarperCollins)، و"هاشيت" (Hachette) انسحبت بالفعل، كما فعلت أمازون ومجموعة من الوكالات الأدبية بما في ذلك كورتيس براون.
وقال مؤسسة "ريد": "لقد اتبعنا إرشادات حكومة المملكة المتحدة ونعمل بنصيحة مستمرة من سلطات الصحة العامة ومؤسسات أخرى، ولذا فقد اتخذنا على مضض قرارنا بعدم المضي قدماً في حدث هذا العام".
وقالت دار "بينجوين" إنها انسحبت "لصالح صحة ورفاهية موظفينا ومؤلفينا وشركائنا"، بينما ذكرت "هاشيت" إنه "واجب الحرص على موظفينا"، على غرار "هاربر كولينز" التي أشارت إلى "صحة وسلامة موظفينا وغيرهم"، وعدد المواعيد الملغاة في الحدث، فيما انسحبت أمازون "لتوخي الحذر".
وسبق أن نصحت مؤسسة "ريد" العارضين بتجنب المصافحة، والبقاء على بعد متر واحد من بعضهم البعض، و"حجز نظام تنظيف/ تعقيم معزز في جناح العرض".
في المقابل أعرب كثير من العاملين في الصناعة عن غضبهم لأن "ريد" لم تتخذ القرار في وقت سابق، ما أجبر الناشرين والوكالات على تولي زمام الأمور بأنفسهم.
ويشعر الناشرون الصغار بالقلق من خسارة مئات الاسترليني جنيهات في رسوم الفنادق والنقل، بينما أشار منتقدون إلى إلغاء فعاليات معارض الكتاب الأخرى، بما في ذلك معرض باريس ومعرض "لايبزيج"، اللذين كان من المقرر عقدهما في وقت لاحق هذا الشهر.
وفي غضون ذلك، تتأهب بريطانيا لتفشي أوسع لفيروس "كورونا" بعد تسجيل البلاد 40 حالة مؤكدة، فيما تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون بتدخل الجيش عند الضرورة، لاحتواء الوباء.
يأتي هذا في الوقت الذي بلغ عدد الإصابات بفيروس "كورونا" 93 ألفا و247، وعدد الوفيات 3 آلاف و218 حالة، بينما تعافى 50 ألف 691 شخصا من المرض الذي انتشر في 76 بلدا من آسيا إلى الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.