كوفيد طويل الأمد عند الأطفال.. أعراض تهدد صحة الصغار
لا يتأثر البالغون فقط بمتلازمة "كوفيد طويل الأمد" بل تطول الأطفال أيضا وتصيبهم بالعديد من الأعراض المستمرة، فما أبرز علامات هذه الحالة؟
تعرف منظمة الصحة العالمية متلازمة "كوفيد طويل الأمد" على أنها "الأعراض التي تستمر لمدة لا تقل عن 12 أسبوعًا بعد التعافي من فيروس كورونا إلى جانب عوامل أخرى، مثل الأعراض التي تؤدي إلى قيود صحية جديدة أو تفاقم حالة طبية أساسية موجودة مسبقًا".
في بعض الأطفال، لا يحدث الشفاء التام من الفيروس التاجي ومع ظهور الآثار طويلة المدى رأى الباحثون الحاجة إلى دراسة مدى تأثير "كوفيد-19" على الأطفال.
أعراض كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال
على الرغم من أن الوباء ينحسر، فإن الأطباء يلاحظون أنه حتى بعد تعافي الأطفال من الإصابة بفيروس SARS-CoV-2 يبدو أن العديد منهم يعانون من أعراض طويلة المدى.
ووفقا لموقع contemporarypediatrics، أظهر تحليل حديث لجامعة مينيسوتا الأمريكية شمل بيانات 47 طفلا أن "كوفيد طويل الأمد" يؤدي إلى آثار لدى الأطفال مثل البالغين تماما.
بينما وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Radiology، أن الأطفال والمراهقين الذين تعافوا من الفيروس التاجي أو عانوا من متلازمة "كوفيد طويل الأمد" يظهر عليهم تلفًا مستمرًا في الرئة.
وفقًا للعديد من الدراسات، فإن الأعراض الأكثر شيوعًا لـ"كوفيد طويل الأمد" عند الأطفال هي:
- الصداع
- التعب
- تقلب المزاج
- صعوبة التركيز
- اضطرابات النوم
- آلام البطن
ونقل موقع Express.co.uk عن خبيرة أمراض الجهاز التنفسي الدكتورة بينيتا كين قولها: "عندما تنظر إلى الأعراض التي يعاني منها الأطفال والبالغين فإنها بشكل عام متشابهة إلى حد كبير مع الأعراض الشائعة مثل الدوخة والصداع والتعب وألم الصدر وضيق التنفس".
وأضافت: "أعتقد أن أحد الاختلافات الرئيسية التي نراها لدى الأطفال هو الأعراض من النوع العصبي والنفسي والتي يمكن أن تكون مختلفة بعض الشيء، مثل التشنجات اللاإرادية والنوبات والتغيير السلوكي المفاجئ".
وتابعت: "هذا شيء نراه أقل لدى البالغين الذين يبلغون عن المزيد من مشاكل الذاكرة والتركيز وتدهور حاد في الصحة العقلية".
إضافة إلى ما سبق، يمكن أن يزيد "كوفيد طويل الأمد" أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال، وفقا للمختصة.