مخترع "Chairless chair": الكرسي ابتكار لحل مشكلة الوقوف لساعات طويلة
جهاز "Chairless chair" صُمم من أجل الجلوس بشكل مرن ومريح يناسب الشخص الراغب في العمل مع توفر الراحة والفاعلية في نفس الوقت.
يضطر الموظفون للبقاء طويلا واقفين على أقدامهم أثناء تأدية عملهم وتكون الوسائل التقليدية للجلوس غير مناسبة أو تمثل عائقا في بيئة العمل أو لا تكون هناك مقاعد متاحة، إلا أن الابتكار السويسري"Chairless chair" جاء ليحل هذه المشكلة، ويقدم رؤية جديدة حول كيفية أداء أعمالنا في المكاتب والمصانع وأماكن الدراسة في المستقبل.
وذكر مارك سابيتي مصمم الجهاز، أن الاختراع الجديد الذي يسوق حاليا بواسطة شركة سويسرية تحت الاسم التجاري "Noonee" صُمم من أجل الجلوس بشكل مرن ومريح يناسب الشخص الراغب في العمل مع توفر الراحة والفاعلية في نفس الوقت.
وقال سابيتي من سويسرا: "اليوم المقعد الجديد بات يستخدم بشكل كبير بواسطة الشركات الكبيرة، وهناك علامات تجارية كبيرة تستخدم هذا الاختراع وأخرى تضعه في طور التجربة حاليا في منشآتها".
ورغم أن السوق الكبير للاختراع الجديد يتمثل بشكل عام في قطاع الصناعة، حيث يقوم الموظف بأداء أعمال متكررة ويحتاج إلى حركة، فإن هناك إقبالا كبيرا على الجهاز من جانب الأطباء والجراحين وأخصائيي الأسنان، بحسب المصمم.
وأشار إلى أن التكنولوجيا الجديدة تُمكّن مستخدميها من المشي بينما يجلسون على الجهاز دون أن تتضرر بيئة العمل أو تعرض الجسم لأوضاع مثل الثني أو الإمالة أو الجلوس على شكل قرفصاء.
وتابع سابيتي: "بهذا الجهاز تستطيع الشركات تحسين بيئة العمل لموظفيها بالعمل على تحسين وضع أجسامهم، وكذلك منع مشكلات ذات علاقة بالسلامة والصحة المهنية وتوفير ظروف عمل مناسبة للموظفين كبار السن".
وأوضح أنه خلال عملية تطوير الجهاز جرى التعاون مع موظفي شركات مثل سيات وسكودا وإيرباص وبي إم دبليو ورينو من أجل جعل المقعد مناسبا للمستخدمين، فيما طبقت بعض شركات السيارات مثل فولكس فاجن وأودي وتويوتا وديلمار هذه التكنولوجيا في مواقع العمل التابعة لها.
ويصنع الجهاز القابل للتعديل بحسب جسم كل موظف، من مواد وألياف بلاستيكية ومركبات بوليمرية مثل ألياف البولي إستر بوزن 3.4 كجم.
وتعتمد فكرته على ارتباط أقدام المقعد بساق الشخص من الخلف فوق الحذاء، فيما وتثبت سيقان الجهاز بجسم المستخدم عن طريقة أحزمة وأشرطة، ومن يرتديه يستطيع نصبه في أي مكان وفي أي لحظة بتشغيل زر جانبي يغلق مفصل الهيكل الخارجي الموجود على مستوى الركبتين.
ويرتبط الهيكل الخارجي للجهاز بالخصر والفخذين والأقدام من خلال موصل بالحذاء، ويسهل تغيير أوضاعه بحسب حجم الجسم وارتفاعه، كما يسمح بإحداث تغيير سريع بين خيارات الجلوس والوقوف والمشي، وفقًا للمصمم.
وبعد اختيار وضع الجلوس يقوم المستخدم فقط بثني الساقين ويترك جسمه يهبط إلى أسفل فوق الحامل الذي يتحمل ثقل الجسد بشكل طبيعي، ما يبدو لأي ملاحظ أن الشخص يجلس على الهواء ومن هنا جاء الاسم "مقعد دون مقعد".
ويمكن أن يكتمل عامل الراحة بارتداء أحزمة مريحة مماثلة لتلك المرتبطة بحقائب الظهر، التي تثبت في الجذع وتزيد الراحة خلال المهام طويلة الأمد عبر تجنب الحمولة البدنية الزائدة والسماح بالجلوس أمام منضدة والعمل عليها.
وتقدم الشركة، التي تملك فروعا في ألمانيا وسويسرا، هذا الجهاز كحل لتقدم السن بين الموظفين الذين يتعرضون لآلام الظهر واضطرابات في العضلات والهيكل العظمي، ما يعد سببا رئيسيا في النسبة العالية من التقاعد جراء المرض وضعف القدرة.