"اسأل سلطان وهزاع".. مبادرة إماراتية ملهمة لكشف تفاصيل أطول مهمة عربية للفضاء
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء إتاحة الفرصة لتوجيه أسئلة لرواد الفضاء الإماراتيين حول أطول مهمة عربية إلى الفضاء قبيل انطلاقها.
المبادرة تسعى من خلالها دولة الإمارات، التي تحولت إنجازاتها في قطاع الفضاء إلى مصدر إلهام، لتحفيز وتشجيع العرب على تحقيق نقلة نوعية في اهتماماتهم وإطلاق العنان لطموحاتهم للتفوق في مجالات ظلت لعقود حكرا على الدول المتقدمة.
ومن المقرر أن ينطلق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في 26 فبراير/ شباط المقبل في أول مهمة عربية طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية، تستمر 6 أشهر يجري خلالها العديد من التجارب العلمية المهمة، فيما سيكون هزاع المنصوري هو الرائد الاحتياطي للمهمة.
مؤتمر صحفي
وكشف مركز محمد بن راشد للفضاء في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، الإثنين، إتاحة المجال أمام الجمهور، لتوجيه الأسئلة لرائدي الفضاء الإماراتيين سلطان النيادي، وهزاع المنصوري.
ودعا المركز لكل من يود طرح سؤال على رائدي الفضاء الإماراتيين حول أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب أن يرسل سؤاله عبر مقطع مصور لا تتجاوز مدته 15 ثانية، إلى منصات المركز على مواقع التواصل.
وسيتم الإجابة على أسئلة الجماهير خلال مؤتمر صحفي سيعقده مركز محمد بن راشد للفضاء الخميس 2 فبراير / شباط المقبل عند الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت دولة الإمارات سيتم خلاله الإعلان عن تفاصيل المهمة.
المبادرة الإماراتية الملهمة تستهدف أيضا استقطاب اهتمام الجماهير العربية لمتابعة إنجاز إماراتي تاريخي جديد في قطاع الفضاء.
والمبادرة من شأنها تشجيع الطلاب العرب على التوجه نحو علوم الفضاء لدراستها، والاهتمام بقطاع ظل لعقود حكرا على الدول المتقدمة، قبل أن تحقق الإمارات إنجازات متتالية في هذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضي.
إنجاز جديد
ومن المقرر أن ينطلق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بعد نحو شهر في أول مهمة عربية طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية تستمر 6 أشهر يجري خلالها 20 تجربة علمية من الجامعات الإماراتية.
وكان مركز محمد بن راشد للفضاء أعلن انطلاق أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، والتي تعد ثاني مهمة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء في 26 فبراير/ شباط المقبل عند الساعة 11:07 صباحًا بتوقيت دولة الإمارات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" الأربعاء 25 يناير الجاري للكشف عن آخر مستجدات مهمة Crew-6.
وستحمل مركبة الفضاء سبيس إكس دراجون، المسماة "إنديفور" على متن صاروخ فالكون 9، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين قائد المهمة ناسا ووارين هوبيرغ قائد المركبة ناسا وأندري فيدياييف اختصاصي مهمة روسكوزموس.
وتعد هذه ثاني مهمة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، بعد إطلاق أولى مهمة إلى محطة الفضاء الدولية عام 2019.
وحققت الإمارات إنجازا تاريخيا على الصعيد العربي، في 26 سبتمبر/أيلول 2019، بعد أن وصل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، ليكون بذلك أول إماراتي وعربي تحط قدماه على تلك المحطة منذ إنشائها في عام 1998.
وقضى المنصوري 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية، في رحلة تاريخية أجرى خلالها 16 تجربة علمية.
وستكون المهمة الجديدة التي يشارك فيها سلطان النيادي أول مهمة عربية طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية تستمر 6 أشهر.
وقال رائد الفضاء سلطان النيادي خلال المؤتمر الصحفي: "مهمة هزاع المنصوري كانت علامة فارقة بالنسبة إلى الحضور الإماراتي المستدام في الفضاء، وقد وعد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باستكمال هذه المسيرة والمهمات ونستعد لإطلاق ثاني مهمة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية".
وأردف: "هذه المرة الهدف بات أكبر ومدة المهمة صارت 6 أشهر". وكشف النيادي أنه يطمح لرؤية علم دولة الإمارات مرفوعًا على متن محطة الفضاء الدولية يحمله رائد فضاء إماراتي.
وختم بالقول: “دولة الإمارات تقوم بعمل متميز في مجال الفضاء وأعتقد أننا في خلال السنوات العشر المقبلة، سنكون جزءًا رياديًا من الجهود العالمية لإحداث نقلة نوعية في مسيرة الاستكشاف”.
كانت دولة الإمارات أعلنت 29 أبريل/ نيسان الماضي، إطلاق مهمة فضائية جديدة طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية تمتد إلى 6 أشهر.
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، تم اختيار رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي كرائد فضاء أساسي للمشاركة ضمن بعثة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" و"سبيس إكس "Crew-6، ليكون النيادي أول رائد فضاء عربي يشارك في مهمة طويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية، ولتصبح الإمارات بتلك المهمة الدولة الـ 11 في التاريخ التي تشارك في مهمة طويلة الأمد في الفضاء.
وسينطلق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي على متن مركبة "دراجون" التابعة لشركة "سبيس إكس" من المجمع رقم"39A" بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية في ولاية فلوريدا الولايات المتحدة وسيتولى النيادي مهمة مهندس طيران البعثة 69.
وتشمل مهمة فريق "Crew -6" إجراء سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة التي تهدف إلى التوصل لنتائج علمية مهمة. وتندرج المهمة ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء والذي يشرف على تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين لخوض مهمات علمية مختلفة.
ويُعد برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء من أكثر البرامج إلهاماً وتلبية لطموحات الشباب أصحاب القدرات المتفردة على المستوى العلمي والمهارات الشخصية ويهدف إلى تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة وتمكينهم للعمل في محطة الفضاء الدولية الأمر الذي يعزز دور المركز في تطوير قطاع الفضاء بدولة الإمارات.
يذكر أن البرنامج يعد أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA) والذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
إنجازات مرتقبة في 2023
وستكون أطول مهمة عربية للفضاء ضمن إنجازات تاريخية مرتقبة للإمارات في قطاع الفضاء خلال عام 2023، لترسخ بها مكانتها كواحدة من أسرع دول العالم نمواً في استكشاف الفضاء.
فبعد نحو شهرين من انطلاق تلك المهمة، سيكون العالم على موعد مع وصول المستكشف راشد إلى سطح القمر في إبريل/ نيسان، لتكون دولة الإمارات أول دولة عربية، والرابعة على مستوى العالم، التي تحقق هذا الإنجاز.
وكانت الإمارات أطلقت في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي "المستكشف راشد" نحو سطح القمر بنجاح من قاعدة "كيب كانافيرال" الفضائية في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية على متن الصاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس"، في رحلة من المتوقع أن تستغرق 140 يوما ليصل إلى القمر في أبريل 2023.
وستسهم الاختبارات العلمية التي يجريها المستكشف راشد والذي تم بناؤه وتصميمه بجهود الخبراء والمهندسين الإماراتيين بنسبة 100% في إحداث تطورات نوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات.
وقبل أن ينتهي العام، من المقرر إطلاق القمر الصناعي الإماراتي MBZ-Sat، ثاني قمر اصطناعي إماراتي يبنيه ويطوره بالكامل فريق من المهندسين الإماراتيين، ويعد قمر “خليفة سات"، أول قمر اصطناعي إماراتي 100% وتم إطلاقه في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وسيكون MBZ-Sat، الذي يعمل عليه مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، القمر المدني الأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، حيث يتوقع إطلاقه نهاية عام 2023.
كل هذه الإنجازات الملهمة تبرز سعي الإمارات الحثيث لقيادة مشاريع علمية وتنموية كبرى تخدم الإنسانية جمعاء، بما يتوافق مع رسالتها في تعزيز الأخوة الإنسانية.