"القمر الدموي".. ظاهرة تأسر أعين محبي العلوم الفلكية حول العالم
خسوف القمر أو "القمر الدموي"، ظاهرة أسرت أعين الآلاف حول العالم مساء الجمعة، في أطول خسوف للقمر خلال القرن الحالي.
خسوف القمر أو "القمر الدموي"، كما هو معروف، ظاهرة أسرت الآلاف حول العالم مساء الجمعة، ليس فقط خبراء الفلك بل أيضا جميع من يملكون شغفا تجاه العلوم الفلكية، وحصلت الظاهرة على تميز يفوق ظواهر الخسوف التي شهدها القرن الحالي بظهور كوكب المريخ قرب القمر الأحمر.
ويعد هذا أطول خسوف للقمر خلال القرن الحالي، طبقًا لعالم الفلك ريك فاينبرج، المتحدث باسم جمعية الفلك الأمريكية.
- بالصور.. الإمارات ترصد خسوف القمر عبر مراكزها الفلكية
- بالصور.. العراق يشهد الخسوف الكلي للقمر
- إنفوجراف.. أبرز 7 شائعات عن "القمر الدموي"
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذا –جزئيًا- يرجع إلى وجود القمر في نقطة داخل مداره أبعد ما تكون عن الأرض، ما يعني أنه تحرك بصورة أكثر بطئا، ولذا احتاج إلى وقت أطول للمرور خلال ظل الأرض، كما أن ذلك يرجع إلى تحرك القمر بشكل يكاد يكون مباشرا عبر مركز ظل الأرض، ليرسم مسارا أطول عن ظواهر الخسوف التي شهدها القرن الحالي.
كان خسوف القمر واضحا في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأستراليا وأجزاء من أمريكا الجنوبية، أما أولئك الموجودون في أمريكا الشمالية والوسطى سيتوجب عليهم الانتظار حتى يناير/كانون الثاني لمشاهدة الظاهرة بأنفسهم.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المملكة المتحدة لم تتمكن من مشاهدة "القمر الدموي" بسبب الأمطار والغيوم التي حالت دون متابعة الناس الظاهرة الفلكية.
ودخل القمر الكامل ظل الأرض لمدة 103 دقائق، وهذا أطول بنحو 15 دقيقة عن متوسط توقيت الخسوف، طبقا لعالم الفلك فرانسيسكو دييجو.
ورغم أن خسوف القمر في العصر الحديث عادة ما يكون مصدرا للتشويق، في قديم الزمان، كان آخر شيء يريد الناس مشاهدته، بحسب إد كروب، مدير مرصد جريفيث في لوس أنجلوس.
ولمدة عقود، كان القمر المتشح باللون الأحمر بفعل ظل الأرض مرتبط بالخطر، وقال الدكتور كروب، إن الثقافات حول العالم أرجعت الخسوف إلى المخلوقات آكلة اللحوم.
ووصف الراهب الفرنسيسكاني برناردينو دي ساهاجون، الذي وثق حياة الآتك بالقرن الـ16، خسوف القمر بأنه وقت تخشى فيه النساء الحوامل من أن أطفالهن الذين لم يولدوا بعد سيتحولون إلى فئران. وقال الدكتور كروب، إن مصطلح "القمر الدموي" يعد حديثا نسبيا، ويطلق على كل خسوف قمر هذا الاسم الآن.
ورغم كل التفسيرات العلمية الموجودة لأصل الخسوف، لا تزال الخرافات مستمرة.
ومن جانبها، استعرضت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، لقطات للخسوف بعدسات التقطها مصورون من حول العالم.
والتقطت بريسيلا سيناجا صورة القمر الأحمر من إندونيسيا، وتسلق دينيس دوسيت جبلا خلف منزله على أمل التقاط بعض صور القمر المكتمل الدامي الظاهر فوق أوساكا في اليابان.