بالصور.. الإعصار "مايكل" يقتل 12 أمريكيا
الإعصار "مايكل" تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 950 ألف منزل ومتجر وشركة في فلوريدا وألاباما وجورجيا ونورث وساوث كارولاينا
تفقد سكان ولاية فلوريدا الأمريكية الدمار الذي خلفه الإعصار مايكل القوي، الذي دمر بلدات ساحلية وأسفر عن مقتل 12 أمريكيا.
ووصل الإعصار مايكل لليابسة، الأربعاء، قرب بلدة مكسيكو بيتش شمال غرب ساحل فلوريدا، وكان وقت وصوله ثالث أقوى إعصار يجتاح الولايات المتحدة، ترافقه رياح سرعتها 250 كيلومترا/الساعة، وتسبب في ارتفاع كبير في الأمواج أدى لفيضان مياه البحر.
وقال توم جارسيا، وهو متقاعد عمره 60 عاما: "الرياح كانت تمزقنا فعلا.. كان الأمر مخيفا جدا".
وحوصر جارسيا داخل منزله في مكسيكو بيتش، فيما تدفقت المياه إلى داخله حتى وصلت إلى ارتفاع الخصر.
أما شيريل شيبمان "72 عاما" فأشارت إلى بقايا ألواح خشبية حمراء، قائلة: "هذا ما كان منزلي المؤلف من ثلاثة طوابق".
وأوضح مسؤولو الولاية أن 12 شخصا على الأقل قتلوا في فلوريدا وجورجيا ونورث كارولاينا جراء سقوط الأشجار والحوادث المرتبطة بالإعصار، فيما أنقذت أجهزة الطوارئ أشخاصا جرفتهم مياه الفيضانات في نورث كارولاينا.
وأظهرت لقطات صورتها محطة "سي.إن.إن" بطائرة هليكوبتر المنازل الأقرب للشاطئ في مكسيكو بيتش ولم يبق منها إلا أساساتها، فيما تحوَّل نحو نصف المنازل الأبعد إلى كومة من الحطام ولحقت بالمنازل التي ظلت قائمة أضرار جسيمة.
ووصل مايكل إلى اليابسة بقوة إعصار من الفئة الرابعة ثم ضعف تدريجيا خلال الليل، ليتحول إلى عاصفة مدارية جلبت أمطارا غزيرة ورياحا عاتية إلى ولايات جورجيا وساوث ونورث كارولاينا.
وأعلنت فيرجينيا حالة الطوارئ قبل هبوب العاصفة، ونُقل العديد من المصابين في فلوريدا إلى بنما سيتي التي ضربها الإعصار بشدة والواقعة على مسافة 32 كيلومترا شمال غربي مكسيكو بيتش.
وعالج مركز "جالف كوست" الطبي الإقليمي بعضهم، لكنه اضطر إلى إجلاء 130 شخصا عندما واجه تحديا لتشغيل المولدات بعدما أسفر الإعصار عن قطع الكهرباء، وتطاير جزء من سقف المركز وتهشم الزجاج.
ولا تزال ساوث ونورث كارولاينا تتعافيان من أثر الإعصار فلورنس الذي ضرب المنطقة قبل أقل من شهر.
وأشار بروك لونج، مدير الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ إلى أن مكسيكو بيتش، التي يقطنها نحو 1200 نسمة، هي المنطقة التي تلقت أعنف ضربة من الإعصار.
كما تهدمت مبان في مدينة بنما سيتي وتناثرت القوارب في أنحاء المنطقة، وخلّف مايكل أسلاكا متدلية من خطوط الكهرباء واقتلع عددا من أشجار الصنوبر كما أسقط برجا لكنيسة.
وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 950 ألف منزل ومتجر وشركة في فلوريدا وألاباما وجورجيا ونورث وساوث كارولاينا.
ووصف ريك سكوت حاكم فلوريدا، قائلا الأضرار التي خلفها الإعصار من بنما سيتي وحتى مكسيكو بيتش بأنها "أسوأ كثيرا من توقعات الجميع".