لطفي لبيب لـ"العين الإخبارية": أحمد حلمي كرمني بـ"خيال مآتة"
الفنان لطفي لبيب يقول إن أسرته تقف بجانبه وتساندنه، وهذا خفف من صعوبة مرضه، ولهذا يشعر بأنه مدين لكل فرد في عائلته.
استطاع الفنان المصري لطفي لبيب أن يبني جسورا من الود والحب بينه وبين الجمهور من خلال انتقائه أعماله الفنية؛ فلا توجد في أرشيفه الفني أعمال سطحية؛ فهو نموذج للفنان المثقف الذي يرى الفن رسالة.
وشاءت الأقدار أن يعرف المرض طريقه إلى لطفي لبيب؛ ما جعله يبتعد عن الأضواء قليلا، ومؤخرا شارك في عدد محدود من المشاهد في فيلم "خيال مآتة" أمام نجم الكوميديا المصري أحمد حلمي، ليؤكد أنه لم يعتزل الفن وأنه يحاول التغلب على محنة المرض.
"العين الإخبارية" التقت الفنان لطفي لبيب الذي كشف عن الأسباب التي شجعته على العودة للسينما، وكذلك رأيه في الدراما والمسرح في مصر.
ــ بداية نريد الاطمئنان على حالتك الصحية؟
الحمد لله على كل شيء، فكما يعلم الجميع أصبت بجلطة في المخ منذ عامين، وحاليا أواظب على جلسات العلاج الطبيعي، وأدعو الله أن تتحسن حالتي الصحية وأستطيع تحريك يدي وقدمي؛ فقد أثّر المرض على حركتي وأجبرني على البقاء في المنزل.
ـ ظهورك في فيلم "خيال مآتة" جعل الجميع يظن أنك امتثلت للشفاء؟
ابتعدت عن الساحة رغما عني، لكن ظهوري في فيلم "خيال مآتة" مجرد تكريم؛ فقد أراد أحمد حلمي تكريمي، ومنحني فرصة للظهور في مشاهد محدودة، إنها لفتة إنسانية جميلة منه ولم أستطِع رفض الأمر بسبب علاقتي القوية به.
ــ كيف تعايش لطفي لبيب مع محنة المرض؟
أسرتي تقف بجانبي وتساندني، وهذا خفف من صعوبة المرض، ولهذا أشعر بأنني مدين لكل فرد في عائلتي، ولكن على مستوى آخر قررت الابتعاد عن التمثيل ولجأت إلى الكتابة وقمت بتأليف مسلسل بعنوان "الأمريكية" وقدمته إلى قناة "دي إم سي" وأنتظر قرار لجنة القراءة وأتمنى أن يخرج هذا المسلسل للنور.
ــ هل اتجهت للكتابة بحثا عن مصدر رزق جديد؟
بكل تأكيد لا.. فأنا عاشق للكتابة منذ صغر سني، وسبق أن قمت بتأليف قصة تحمل عنوان "الكتيبة 26" وأحكي في هذا الفيلم قصتي الحقيقية عندما كنت جنديا في الجيش أثناء حرب 1973، كما أنني مستور الحال ولا أعاني من ضائقة مادية.
ـ كيف ترى حال الدراما المصرية؟
لست راضيا عن حال الدراما، أندهش عندما أرى كل المسلسلات تدور حول البلطجة والمخدرات والدعارة، نحتاج إلى أعمال اجتماعية تناقش قضايا حياتية، لا أحب الأعمال التي تصدر صورة سلبية عن مجتمعنا المصري، الدراما تحتاج إلى كتّاب كبار أمثال أسامة أنور عكاشة.
ـ وماذا عن المسرح؟
أنا مؤمن بأنه عندما ينتعش حال المسرح فإن العنف والتطرف سيختفيان، والمسرح الآن في أزمة، أتمنى أن يسترد عافيته وأن نهتم بمسارح قصور الثقافة، فالواقع الثقافي سيئ جدا ويحتاج إلى عمل شاق.
-هل شاهدت عروض مسرح مصر التي يقدمها أشرف عبدالباقي؟
لطيفة ولكنها لا تعبر عن المسرح المصري الحقيقي، المسرح يحتاج إلى عمق وأفكار براقة، مطلوب من الدولة الاهتمام بالمسرح وإعادة الحياة له من جديد.
ــ هل تتدخل في حياة أبنائك وتفرض عليهم قراراتك؟
رزقني الله 3 بنات ولم أحلم بإنجاب ولد، وأتعامل مع بناتي بكل حب وود، ولا أفرض رأيي أو وجهة نظري، كما أنني لم أحاول إقناع بناتي بالعمل في الفن لإيماني بأن الفن موهبة قبل كل شيء، ابنتي الكبرى تعمل في مجال الدعاية والثانية مهندسة متخصصة في بناء السدود والصغرى لم تحدد طريقها حتى الآن.
- ما أصعب لحظات حياتك؟
عندما رحلت أمي وصديقي الشاعر الكبير سيد حجاب.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز