صحيفة فرنسية: اللوفر أبوظبي رسالة تسامح في مواجهة التعصب
متحف اللوفر أبوظبي، يعد أول متحف عالمي في العالم العربي، ويبعث برسالة للعالم تدعو للتسامح
ذكرت صحيفة "ويست.فرانس" الفرنسية أن متحف اللوفر أبوظبي، يعد أول متحف عالمي في العالم العربي، والذي يعرض 600 قطعة أثرية، تسرد حضارات مختلفة في العالم، موضحة أن "هذا المتحف يبعث برسالة للعالم، تدعو للتسامح، ونبذ التعصب".
- مجلة فرنسية: "اللوفر أبوظبي" يضع الإمارات في مكانة استثنائية
- "لو فيجارو": متحف اللوفر أبوظبي.. ملحمة تاريخية لا مثيل لها
وأضافت الصحيفة أنه بعد "نحو عشرة سنوات من إطلاق المشروع، فإن متحف اللوفر بأبوظبي سيفتتح أخيراً، الأربعاء القادم، مع ضجة إعلامية ضخمة"، مشيرة إلى أن هذا المعبر الثقافي الفرنسي العريق في الشرق، الذي يؤوي تراث العالم، يحمل رسالة تسامح في فترة استثنائية يعاني منها العالم من العنف.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحف يطلق عليه "المدينة المتحف"، التي صممها المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، لكونها بنيت على جزيرة "السعديات"، موضحة أن المتحف "يعد ثمرة اتفاق حكومي دولي، وقع عام 2007 بين باريس وأبو ظبي، وتشرف الوكالة الفرنسية للمتاحف على الالتزام بالمعايير الفرنسية الموجودة في المتحف الأصلي، بما في ذلك تقديم المساعدة والخبرة الفنية وإعارة القطع الأثرية من 13 متحفا فرنسيا بإجمالي 300 قطعة فنية معارة".
وتبلغ مدة العقد " 30 عاماً، تشتمل على تنظيم المعارض المؤقتة، والعلامة التجارية "اللوفر" بقيمة إجمالية مليار يورو"، والعدد الكلي لقطع المتحف نحو 600 قطعة، سيعرض منهم 200 قطعة خلال الافتتاح، و 5% فقط من العدد الإجمالي للمتحف بإجمالي 23 معرضا، مخصصين للفن المعاصر والحديث، والأجنحة الأخرى للمتحف تعكس تبادل الثقافات من خلال أعمال فنية من عصور ما قبل التاريخ.
ولفتت الصحيفة أن "طابع المتحف يختلف عن غيره من المتاحف العالمية التي تقسم أجنحته بحسب تصنيف الأنماط أو الحضارات، في حين أن "متحف اللوفر أبوظبي" يسلط الضوء على التأثيرات المشتركة بين الحضارات.
ونقلت الصحيفة عن رئيس معهد العالم العربي ووزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانج، قوله إن "هذا المتحف أكبر بكثير من كونه متحف اللوفر بباريس العالمي، فإنه يحمل أفكار متحف من عدة قارات وحضارات مختلفة".
ويعد المتحف الذي سيفتح أبوابه خلال الأيام المقبلة المبني على جزيرة السعديات، أحد ثلاثة متاحف، حيث يعقبه متحف جوجنهام الذي صممه المعماري الشهير الحائز على جائزة برتزكر، فرانك جيري، ومتحف زايد الوطني الذي صممه المعماري نورمان فوستر.