بالصور.. رحلة عبر مصر القديمة في "اللوفر أبوظبي"
آثار مصرية لافتة ضمن مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي تحاكي فترات مختلفة من التاريخ المصري.
على غرار متحف اللوفر الفرنسي في العاصمة باريس الذي يضم خمسة آلاف قطعة أثرية مصرية، بخلاف مئة ألف قطعة أخرى بالمخازن، خصص متحف اللوفر أبوظبي قسما خاصا للآثار المصرية فى حقب زمنية مختلفة.
يضم المتحف العديد من القطع الأثرية التى تمثل حضارة مصر القديمة عبر التاريخ، أهمها تمثال للملك رمسيس الثاني أشهر ملوك الدولة الحديثة، وصورة لـ"أنتينوبوليس"، أحد الشخصيات التي تم تصويرها في بورتريهات الفيوم 225/250 بعد الميلاد، وأحد التماثيل القديمة لـ"أبو الهول" الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، بجانب التابوت الجنائزي للملكة "دوات حتحور حنوت تاوي" ابنة الملك رمسيس الحادي عشر آخر ملوك الأسرة العشرين.
ومن أبرز القطع كذلك قطعة من نصب تذكاري باسم توت عنخ آمون فرعون مصر، إضافة لهرم صغير منقوش باسم "حوي"، وتمثال لأوزيريس إله العالم السفلي، نموذج لقارب جنائزي وطاقمه، وفرس النهر تمثال جنائزي، وتابوت الأميرة حانوت طاوي مع غطاء المومياء.
ويضم المتحف تمثالا للملك رمسيس الثاني أشهر الملوك العظام خلال الدولة الحديثة، وتحديدا الأسرة الـ 19 الذي حكم مصر خلال الفترة 1279 -1213 قبل الميلاد، والموجود في متحف اللوفر بباريس قسم الآثار المصرية، وهو مصنوع من حجر الديوريت، ويبلغ طوله 259 سم، ويصور الملك رمسيس الثاني في وضعه الملكي التقليدي واضعاً يديه على فخذيه، ويرتدي غطاء الرأس الملكي “النمس” وتقف أفعى الكوبرا منتصبة على جبين التمثال.
جدير بالذكر أن رمسيس الثاني صاحب الانتصارات العسكرية في معركة "قادش" الشهيرة ضد الحيثيين، ومعركة البحرية "شردان" ضد قراصنة البحر، كذلك الإنجازات الحضارية العظيمة حيث قام ببناء معبد الرامسيوم، ومعبدي أبو سمبل، والعديد من المسلات بمعبد الأقصر حاليا، وفي الكونكورد بفرنسا، وصاحب أقدم اتفاقية سلام في العالم القديم مع الحيثيين.
أما تمثال الملكة "دوات حتحورحنوت تاوي" فيعني اسمها محبوبة حتحور سيدة الأرضين، والتي حظيت بالعديد من الألقاب من بينها "أم الملك" ,"ابنة الملك", "سيدة الأرضين", "أم الزوجة الملكية", " كبيرة منشدى آمون", و"أم كبير كهنة آمون"، زوجة "باينجم الأول" كاهن آمون في طيبة في الفترة من 1070 - 1032 ق.م، وابنة الملك رمسيس الحادي عشر الملك الأخير في الأسرة العشرين من الملكة" تنت آمون "، وقد تم ذكر الملكة فى العديد من المواقع الأثرية منها على عتبة باب في معبد خونسو في مجمع معابد الكرنك، كما تم نقش اسمها على كأس عثر عليه في تانيس.
يعرض متحف اللوفر أبوظبي لوحة لـ "أنتينوبوليس" أحد وجوه الفيوم أو بورتريهات الفيوم، التي ترجع لفترة الإمبراطور الروماني "هادريان" عام 120م، وعلى الرغم أن أصحاب هذه البورتريهات غير معروفين، حيث لم تظهر أسماؤهم على اللوحات، ولكنهم كما يستدل من الملابس والحلي أثرياء من عائلات هلنستية، وكانوا يملكون أراض زراعية أُهديت إليهم نظير خدماتهم، وبعض العائلات كانت في الأصل يونانية أو مقدونية، وبعضهم هاجر إلى مصر ليعملوا موظفين، أوجنودًا، أو تجارًا بعد فتح الإسكندر الأكبر لمصر عام 332 قبل الميلاد، وبقوا في مصر، وكانوا يعيشون في كل أنحاء مصر.