مصر.. منخفض هندي يرفع درجات الحرارة لـ"شهرين"
48 ساعة أخرى يقضيها المصريون متأثرين بدرجات الحرارة المرتفعة التي جلبها عليهم المنخفض الموسمي الهندي.
48 ساعة أخرى يقضيها المصريون متأثرين بدرجات الحرارة المرتفعة التي جلبها المنخفض الموسمي الهندي، وهي عادة ذلك المُنخفض ولا يتوانى عن تكرارها في مثل هذا التوقيت من كل عام، حتى بات شهرا يوليو/تموز وأغسطس،/آب من كل عام بمثابة شبح الحرارة الذي يخشاه المصريون، ولا تكاد تخلو أحاديثهم من عبارات الرعب التي تصف حرارة الصيف خلال هذين الشهرين.
ورغم أن أهل مصر يعدون العدة للتغلب على حرارة هذه الفترة، إلا أن المقياس المئوي يضرب بكل الاستعدادات عرض الحائط، ويستقر في المنطقة الحرارية ما بين 40 إلى 50 درجة مئوية، ولا تكاد الموجات الحارة تهدأ إلا بدخول شهر سبتمبر، الذي تتخلص فيه المنطقة الجغرافية التي تقع فيها مصر من تأثير المنخفض الهندي.
رئيس هيئة الأرصاد الجوية بمصر، الدكتور أحمد عبد العال، يشرح هذه الأيام الحارة بطريقة متخصصة، فيقول إن شهر يونيو/حزيران أحد شهور الربيع، لكنه معروف بحرارة طقسه الجاف، وبمجرد أن ينتهي تدخل البلاد تحت تأثير المنخفض الهندي الموسمي، الذي يرفع كل من درجات الحرارة ونسبة الرطوبة في الجو، فيجعل الشعور العام بالحرارة مضاعفًا وربما غير محتمل، ويمتد تأثيره حتى نهاية شهر أغسطس/آب.
- الحر يضرب أوروبا في موجة هي الأقسى منذ سنوات
- بالصور .. 4 أشهر علاجات في مراكز التجميل لمحاربة حرارة الصيف
ويقول عبد العال في تصريح خاص لبوابة العين الإخبارية، إن ما يشعر به المصريون من موجات حارة متقطعة أمر طبيعي يتكرر كل عام، وعن الموجة الحالية، فستنتهي مع نهاية يوم غد الثلاثاء ليبدأ الشعور بتحسن درجات الحرارة بدءًا من الأربعاء 5 يوليو/تموز الجاري وحتى يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه.
ولأن مخاطر الصيف تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة و الرطوبة، ينصح رئيس هية الأرصاد الجوية بمصر كل من يلحظ على نفسه ارتفاع حرارته ولو لدرجة واحدة، أن يتوجه مباشرة للطبيب حتى لا يصاب بمكروه، كما ينصح بعدم إعطاء فرصة للجسم أن يشعر بالعطش وأن يحافظ الشخص على قارورة صغيرة من المياه بالقرب منه وتناول المياه من حين إلى آخر حتى لا يصاب بالإجهاد والجفاف.
كما ينصح عبد العال المصطافين بتجنب الشمس بشكل كامل في الفترة بين الثانية عشر ظهرا وحتى الثالثة، حيث تكون الأشعة في أقوى مراحل خطورتها على الإنسان، ولمن يصطافون بسواحل مصر الشمالية عليهم عدم التعمق في السباحة، حيث تعلو الأمواج بشكل واضح، والأفضل أن يظلوا قريبين من الشواطئ.
ونصح كذلك بارتداء الملابس القطنية، وبالنسبة لمن يقودون سياراتهم فعليهم عدم ملء الإطارات إلى حدها الأقصى ليعطي مساحة تمدد للهواء، وعدم ملء خزان البنزين حتى التمام لإعطاء فرصة تمدد لسائل البنزين أيضًا.