رغم تدني المستوى.. "ستار وورز" باقية بفضل الجمهور
مع انتهاء السلسلة، يبقى السؤال قائماً: "ما هي الخطوة التالية لسلسلة (ستار وورز)، وما الذي سيحدث لها بعد انتهاء القصة الأصلية؟".
يسدل فيلم "Star Wars: The Rise of Skywalker - صعود سكاي واكر" الستار على سلسلة "ستار وورز" التي امتدت لـ9 أفلام، على مدار 40 عاماً.
ومع انتهاء السلسلة، يبقى السؤال قائماً: "ما هي الخطوة التالية لسلسلة (ستار وورز)، ما الذي سيحدث لها بعد انتهاء القصة الأصلية، وهل يوجد مزيد يمكن قوله عن المجرة البعيدة في الفضاء أم أن السلسلة سجلت وداعها الأخير للجمهور؟.
ويحاول الكاتب نوا بيرلاتسكي الإجابة عن هذه الأسئلة في التقرير التالي، وفقاً لموقع "ثينك":
يرى "بيرلاتسكي" أن جميع هذه الأسئلة مشروعة، إلا أن أغلبها أجاب عنه الجزء الأخير المتواضع من السلسلة.
وأوضح الكاتب أن فيلم "Solo - سولو" هو الآخر قدم أداءً متواضعاً، رغم كونه خارج ثلاثية "سكاي واكر"، فإنه حاول منح الجمهور خلفية عن حياة المهرب هان سولو، لكن النتيجة جاءت مخيبة للآمال، إذ خسر الفيلم 50 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي.
فشل فيلم "سولو" في موازنة إيراداته مع ميزانيته، ولم يتلق أي إشادة نقدية، إذ اكتفى النقاد بمنحه 70% عبر موقع "روتن تومايتوز"، وأجمع كثيرون على أن الممثل ألدن إرينيرك لم يكن خياراً مثالياً للدور، وفشل في أن يكون بديلاً جيداً للممثل هاريسون فورد (هان سولو الأصلي).
وأشار "بيرلاتسكي" إلى أن هذه ليست المرة الأولى، التي يؤدي فيها التراجع النقدي والمادي إلى نهاية سلسلة سينمائية عظيمة، إذ سبق "ستار وورز" سلسلة "Dark Universe - دارك يونيفرس"، والتي نسيها الجميع بمضي الوقت رغم نجاحها المبدئي.
ورغم ذلك لم تتوقف سلسلة "ستار وورز"، إذ تقدم شبكة ديزني بلاس للبث الإلكتروني، مسلسل جديد "The Mandalorian - الماندلوري" مقتبس من سلسلة "ستار وورز" الأصلية.
وحقق المسلسل نجاحاً جماهيرياً واضحاً، فور طرحه، بفضل حماسة الجمهور الكبيرة لقصة جديدة من عوالم "ستار وورز، كما منحه النقاد تقييم 93% عبر موقع "روتن تومايتوز".
وفي الوقت ذاته، تجاوزت مبيعات تذاكر فيلم "صعود سكاي واكر" قبل عرضه مثيلتها في فيلم "أفنجرز: نهاية اللعبة"، إذ وصلت إلى 190 مليون، مقتربة من الفيلم الأنجح في تاريخ ستار وورز "The Force Awakens - القوة تنهض".
لكن ردود فعل النقاد ظلت سلبية، وهو ما مثل عاملاً في تراجع الإيرادات، لكنه لم يكن سبباً كافياً، نظراً إلى العدد الهائل لمعجبي السلسلة الذين لم يكن ليفوتوا فرصة مشاهدة آخر أجزائها.
ويرى الكاتب أن سلسلة "ستار وورز" كانت دوماً رائدة في إثبات أن وجود سلسلة شهيرة لها شعبيتها وجمهورها، قادر على أن يغفر لها رداءة المحتوى، فأفلام السلسلة في السبعينيات كانت سيئة بشكل أسطوري، وبدا أبطال العمل محرجين ورغم ذلك لم تؤثر هذه الحقائق على إيرادات السلسلة بأي شكل، فماذا تغير؟
وخلص إلى أن "ستار وورز" سوف تستمر ولن تنتهي بانتهاء الثلاثية، سواء بظهور أفلام أو مسلسلات أو حتى ألعاب جديدة، حتى لو كان المستوى متدنياً، إذ إن وجود قطاع جماهيري كبير للسلسلة سوف يبقيها حية.