خطة إنقاذ لوفتهانزا.. الاتحاد الأوروبي يضع شروطا قاسية
اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا على خطة الإنقاذ المرتقبة والتي تبلغ قيمتها 9 مليارات يورو لمساعدة لوفتهانزا على مواجهة خسائر كورونا
توصلت الحكومة الألمانية وشركة "لوفتهانزا" للطيران إلى تسوية مع الاتحاد الأوروبي بشأن النقاط الأساسية لخطة إنقاذها.
- حزمة إنقاذ لوفتهانزا تتعثر.. تأجيل الاتفاق لما بعد عيد العنصرة
- حزمة إنقاذ لوفتهانزا تقود الأسهم الأوروبية إلى الارتفاع
واتفق الاتحاد الأوروبي وبرلين قبل أيام على خطة الإنقاذ المرتقبة والتي تبلغ قيمتها 9 مليارات يورو (9.8 مليار دولار) لمساعدة شركة الطيران على التكيف مع الخسائر الناجمة عن وباء فيروس كورونا.
وبموجب التسوية، ستضطر لوفتهانزا إلى التخلي عن عدة مواضع للإقلاع والهبوط في فرانكفورت وميونخ.
ويجب أن يوافق مجلس الإشراف على لوفتهانزا وهيئة مراقبة المنافسة بالمفوضية الأوروبية بشكل كامل على اتفاق الإنقاذ.
وقالت لوفتهانزا في بيان لها السبت، إن مجلس الإشراف على الشركة قرر قبول تسوية تم التوصل إليها بين مفاوضي برلين ومفوضية الاتحاد الأوروبي تشمل التخلي عن عدة مواضع في مطارين.
وأمس الجمعة، قالت مصادر إن الحكومة الألمانية وافقت أيضا على التسوية.
وتعتزم سلطات المنافسة في الاتحاد الأوروبي سحب مواضع للإقلاع والهبوط من لوفتهانزا في مركزيها الرئيسيين في فرانكفورت وميونخ، وفقا لشركة لوفتهانزا.
وقالت شركة الطيران إنه تم خفض نطاق الالتزامات المطلوبة منها من جانب مفوضية الاتحاد الأوروبي مقارنة بالخطط الأولية.
وسيتعين على الشركة إبعاد 4 من طائراتها من مطاري فرانكفورت وميونخ للسماح للمنافسين باستغلال تلك المواضع.
وأشارت لوفتهانزا إلى أن هذا من الناحية الحسابية يعني حقوق 3 عمليات إقلاع و3 عمليات هبوط للطائرة يوميا.
وقال الاتحاد الأوروبي إن التسوية تعكس التزامات ألمانيا ولوفتهانزا "بالحفاظ على المنافسة الفعالة".
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي اليوم السبت: "سيتيح ذلك دخول أنشطة أو توسيعها بشكل فعال من شركات طيران أخرى في هذه المطارات لصالح المستهلكين والمنافسة الفعالة".
وتنص صفقة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها 9 مليارات يورو على إجراءات مساعدة لشركة الطيران المتعثرة، بالإضافة إلى الموافقة الكاملة من مجلس الإشراف على لوفتهانزا، ينبغي أن توقع على الاتفاق هيئة مراقبة المنافسة التابعة للمفوضية الأوروبية.
وأشارت وزارة الاقتصاد في برلين إلى أن خطة الإنقاذ لم تحصل على الموافقة النهائية بعد.
وقالت الوزارة في بيان السبت "بالإضافة إلى ذلك، لا تزال المحادثات جارية مع مفوضية الاتحاد الأوروبي بشأن الموافقة على مساعدات الدولة".
وقد اتفق الجانبان قبل أيام على خطة الإنقاذ لمساعدة شركة الطيران على التكيف مع الخسائر الناجمة عن وباء فيروس كورونا.
وتقول الحكومة الألمانية إن شركة لوفتهانزا كانت تحقق أرباحا قبل الوباء، لكنها تواجه الآن أكبر أزمة مالية في تاريخها. وقد تسبب الوباء في وقف نحو 90% من طائراتها، وفي إحدى المراحل كانت الشركة تخسر حوالي 800 مليون يورو شهريا .
aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA== جزيرة ام اند امز