صفقة لوفتهانزا.. ألمانيا تربح 760 مليون يورو بسبب كورونا

في عام 2020، وفي ذروة جائحة كورونا استحوذت الحكومة الألمانية على نسبة 20% من مجموعة الخطوط الجوية لوفتهانزا لإنقاذها من الإفلاس.

وبعد فترة وجيزة من عملية الاستحواذ، أنهت الحكومة الألمانية بيع حصتها بنحو 1.07 مليار يورو.

وكانت ألمانيا قد اشترت الحصة بنحو 306 ملايين يورو، وحققت أرباح بلغت نحو 760 مليون يورو.

• لوفتهانزا تنجو من الإضراب.. تفاصيل اتفاق اللحظة الأخيرة

استحوذت الحكومة الألمانية على حصة 20% في المجموعة لإنقاذها من الإفلاس، وذلك ضمن حزمة مساعدات حكومية موجهة للحد من تداعيات الجائحة بقيمة 9 مليارات يورو.

وبموجب الاتفاقية بين الحكومة وشركة لوفتهانزا، وافقت الحكومة على بيع الحصة بحلول أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، لكن مع استقرار الأوضاع المالية لشركة الطيران مع استئناف السفر، تمكّنت برلين من بدء بيع ممتلكاتها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

أعلنت لوفتهانزا أن النسبة المتبقية البالغة 6.2% بِيعَت الثلاثاء.

وعقّب الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا، كارستن سبور، في بيان، "أدى استقرار لوفتهانزا إلى نتيجة ناجحة، إذ دفعت الدولة 306 ملايين يورو لشراء الحصة، وتبيعها الآن مقابل 1.07 مليار يورو، لتحقق أرباحًا بنحو 760 مليون يورو".

وكان من بين المستثمرين الذين اقتنصوا الأسهم الملياردير الألماني كلاوس مايكل كوهني، صاحب شركة الخدمات اللوجستية العملاقة Kuehne + Nagel.

وقال مكتبه في بيان إنه بهذه الصفقة رفع حصته في لوفتهانزا من 15% في السابق إلى 17.5%.

رفع أغنى رجل في ألمانيا حصته في شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران وذلك بعد شرائه للأسهم التي تخلت عنها الحكومة الألمانية كجزء من خروجها من الشركة الرائدة في مجال الطيران.

وبذلك ارتفعت حصة كلاوس مايكل كوهني في لوفتهانزا إلى 17.5%، بذلك حل الملياردير كونه هذا العام محل الدولة الألمانية كأكبر مساهم، وفقا لوكالة الأنباء الالمانية.

وقالت وكالة أنباء بلومبرج اليوم الأربعاء إن متحدثة باسم المجموعة قالت عبر البريد الإلكتروني إن هذه الخطوة " تؤكد النظرة الإيجابية من كونه القابضة للشركة"، ورفضت التعليق على سؤال حول ما إذا كان كونه يعتزم زيادة أخرى في حصته في لوفتهانزا.

يذكر أن صافي ثروة كلاوس تبلغ 32.2 مليار دولار وذلك حسب مؤشر بلومبرج للمليارديرات، وهو الرئيس الشرفي وصاحب حصة الأغلبية في مجموعة كونه+ناجل، أكبر وكيل شحن بحري في العالم.

وعادت مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران إلى الربحية في الربع الثاني، لأول مرة منذ بداية جائحة كوفيد-19، لتحقق ربحًا صافيًا بلغ 259 مليون يورو (236.16 مليون دولار)، مقابل خسائر بقيمة 756 مليون يورو (76.8 مليون دولار) في الربع المقابل من العام الماضي.

حافظ قطاع النقل الجوي على معدلات انتعاش قوية، بعد ارتفاع إجمالي حركة المسافرين بنسبة 76.2% في يونيو/ حزيران الماضي، مقارنة مع الشهر نفسه من عام 2021، مدفوعة بالانتعاش القوي في حركة السفر الدولية، حسبما أشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إياتا، في أحدث تقاريره.

كما ارتفعت معدلات حركة السفر الدولية في أوروبا بما يزيد على مستوياتها ما قبل جائحة كوفيد-19 بناء على الأرقام المعدّلة موسميًا، وفقا لفوربس.

توقّعت لوفتهانزا الألمانية أن يظل الطلب على السفر الجوي عبر شركاتها مرتفعًا للأشهر المتبقية من العام، إذ تبلغ الحجوزات للأشهر من أغسطس/ آب إلى ديسمبر/ كانون الأول حاليًا نحو 83% مما كانت عليه قبل أزمة كوفيد-19.