إنريكي المتواضع يكشف أسرار هيمنة باريس سان جيرمان
كشف الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، عن أسرار فترة التألق التي يعيشها فريقه خلال الموسم الحالي.
وقدم الفريق الباريسي موسما تاريخيا تحت قيادة إنريكي، توج خلاله بثلاثية السوبر والدوري والكأس المحلية في فرنسا، بجانب لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، قبل أن يتأهل لنهائي كأس العالم للأندية 2025، لمواجهة تشيلسي الإنجليزي.
وأكد إنريكي، خلال مؤتمر صحفي، أن مفتاح طفرة فريقه يكمن في الروح الجماعية وليس الاعتماد على التألق الفردي، مقللا من أهمية التلميحات حول كونه الشخصية المركزية في الفريق، مشيدا بدلا من ذلك بالتزام اللاعبين بتحقيق الأهداف المشتركة.
وقال المدرب الإسباني: "لست نجما.. أنا أحب عملي.. أستمتع بمسيرتي المهنية، خاصة في الأوقات الصعبة.. عندما لا تسير الأمور على ما يرام، أشعر بتحسن.. من الجيد أن تسير الأمور على ما يرام، لأن أفضل ما في الفوز هو إسعاد جماهيرنا.. كنت أفضل بكثير عندما تعرضت للنقد مقارنة بتلقي الثناء".
ولمح إنريكي، الذي قاد برشلونة الإسباني سابقا للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، إلى أن هذا الموسم قد يكون بين الأفضل في مسيرته التدريبية، لكنه أكد أن النجاح لن يتحدد إلا بعد نهائي كأس العالم للأندية.
وأوضح: "ربما يكون هذا أفضل موسم في مسيرتي التدريبية.. لكن لا يزال أمامنا نهائي للفوز به.. عندما نفوز سنتحدث عنه"، مسلطا الضوء أيضا على الطبيعة المتقلبة لكرة القدم، وضاربا المثل بمعاناة فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الأخيرة كقصة تحذيرية.
وقال إنريكي في هذا الصدد: "رأينا مانشستر سيتي، على سبيل المثال.. فاز بكل شيء العام الماضي، ثم خسر 10 مباريات.. بيب غوارديولا لا يزال أفضل مدرب في العالم، ولا يزالون ينتقدونه بشكل كبير.. لذلك أفضل النقد على المديح لأنه يجعلك تشعر بالتواضع، إنه الواقع".
وجدد إنريكي رؤيته لنهج يضع الفريق في المقام الأول، قائلا "يجب أن نكون فريقا يضم 11 أو 13 أو 15 نجما وليس نجما واحدا أو اثنين.. النجم الحقيقي يجب أن يكون الفريق بالكامل.. هذا ما يجسده نادينا.. سنخسر مجددا قريبا بالتأكيد.. نريد نجوما لكن في خدمة الفريق".
يذكر ان لويس إنريكي قاد تحولا كبيرا في باريس سان جيرمان، بعدما عوض النجوم المغادرين مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي، بفريق ديناميكي وشاب يجسد فلسفته الكروية الشاملة.
