بفضل كورونا.. برشلونة يستعيد سواريز في الوقت المناسب
لويس سواريز مهاجم برشلونة أكثر المستفيدين من فترة توقف النشاط الكروي في إسبانيا بسبب تفشي فيروس كورونا
تأتي عودة النجم الأوروجواياني لويس سواريز لقيادة هجوم برشلونة في الوقت المناسب، لاسيما مع دخول الدوري الإسباني أمتاره الأخيرة وسط منافسة شرسة مع الغريم التقليدي ريال مدريد على اللقب.
وتنطبق مقولة رب ضارة نافعة تماما على حالة سواريز، فمع الإعلان عن غيابه لفترة طويلة عن الملاعب منذ يناير/ كانون الثاني الماضي بسبب جراحة الركبة، شعرت جماهير "البلوجرانا" بخيبة أمل كبيرة ليس لكون الإصابة جاءت في وقت يحتاج فيه الفريق لحاسة اللاعب التهديفية التي لا تخطئ الشباك، ولكن أيضا بسبب كثرة الإصابات في هذا الخط تحديدا بعد غياب النجم الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي لفترة طويلة للغاية بسبب الإصابة.
وتحول العاتق الأكبر على كاهل قائد الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لم يجد بجواره سوى لاعب شاب يتحسس أولى خطواته يدعى أنسو فاتي، ومهاجم لم يتألق بعد على الأجواء الكتالونية، والحديث هنا عن الوافد الجديد الدنماركي مارتين برايثوايت، فضلا عن عدم ثبات مستوى الفرنسي أنطوان جريزمان.
الاستفادة من كورونا
ورغم الكارثة الصحية بسبب تفشي فيروس كورونا، والتي تسببت في شلل تام بكل قطاعات الحياة وليس الرياضة فحسب، إلا أن جماهير البرسا سعيدة بكل تأكيد بعودة أحد أعمدة الفريق الرئيسية في هذا الوقت الحاسم من الموسم، أملا في الاحتفاظ بلقب الليجا للموسم الثالث تواليا.
وجاء توقف مسابقة الليجا إجباريا بسبب جائحة كورونا لفترة قاربت 3 أشهر، ليساهم بدون شك في استفادة سواريز من إنهاء برنامجه التأهيلي، ومن ثم الإعلان يوم السبت الماضي عن جاهزيته للمشاركة في المباريات، ليقود مسؤولية الهجوم إلى جانب شريكه داخل وخارج الملعب ميسي.
ولاشك أن عودة صاحب الـ33 عاما ستجعل المدرب كيكي سيتين يتنفس الصعداء مع دخول المسابقة لجولات الحسم التي لن تقبل التفريط في أي نقاط قد يندم عليها الفريق فيما بعد.
وعن استعداده للمشاركة في المباريات، يقول سواريز في تصريحات صحفية: "أنا بحالة جيدة، وأتأقلم على التدريبات مع زملائي، الأمور تكون صعبة دائما عقب العودة من الإصابة، لأنك تشعر بخوف، ولكني استمتع بعودتي للتدريبات مجددا".
يذكر أن برشلونة يحتل صدارة ترتيب الدوري الإسباني برصيد 58 نقطة بفارق نقطتين عن ريال مدريد الوصيف، وتنتظر الفريق الكتالوني، مواجهة ليست بالسهلة ضد مضيفه ريال مايوركا يوم السبت المقبل في الجولة 28 من الليجا، غلما أن المسابقة ستسأنف نشاطها يوم الخميس القادم بمواجهة بين إشبيلية وريال بيتيس.
قيمة تهديفية
وتمثل عودة سواريز، أمرا مهما لبرشلونة في الصراع على لقب الدوري، وهو والذي كان قبل الإصابة، يمتلك 11 هدفا خلال 17 مباراة شارك فيها بمسابقة الليجا، وهو نفس رصيد أهداف جيرارد مورينو نجم فياريال (25 مباراة).
ومن المفارقة أن سواريز عندما يسجل في البطولة المحلية، فإن البارسا لا يخسر، حيث أن فريقه حصد النقاط الثلاث في 8 من إجمالي 10 جولات عرف فيها صاحب القميص رقم "9" طريق الشباك، مقابل تعادلين إيجابيين أمام ريال سوسيداد وإسبانيول بنفس النتيجة 2-2.
وعلى مدار 270 مباراة شارك فيها مع الكتيبة الكتالونية منذ وصوله لها في صيف 2014 قادما من ليفربول الإنجليزي، تمكن سواريز من زيارة الشباك في 191 مناسبة، ليصبح على بعد 3 أهداف من معادلة رقم أحد أساطير الفريق وهو لاديسلاو كوبالا، ويجاوره في المرتبة الثالثة للهدافين التاريخيين، والتي لا يسبقه فيها سوى ميسي (627) والراحل سيزار ألفاريز (232).
aXA6IDE4LjIyNS45NS4yMjkg جزيرة ام اند امز