الهدنة والقوة الضاربة في حرب أوكرانيا.. سبيلان للخلاص أو الانفجار
الهدنة أو القوة الضاربة، خياران يخترقان جبهة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا للعام الثاني على التوالي.
وما بين إسكات صوت المدافع ودوي صوتها، يطرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وقفا فوريا لإطلاق النار ، دون تغيير مواقع القوات لدى روسيا وأوكرانيا، وعدم نقل معدات من كلا الطرفين.
وقال لوكاشينكو في خطاب للأمة، اليوم الجمعة "من الضروري أن نتوقف الآن، وإعلان هدنة تحظر على الجانبين (الروسي والأوكراني) تحريك مجموعات من القوات ومن نقل الأسلحة والذخيرة والقوى العاملة والمعدات".
وشدد على أن الوسيلة الوحيدة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا هي التفاوض دون شروط مسبقة.
لكن حليف روسيا، حذر من أن الأخيرة ستضطر إلى استخدام كامل قوتها العسكرية، إذا حاول الغرب استخدام هذه الهدنة للتعدي على أراضيها.
كما حذر من شن هجوم مضاد متوقع ، قائلا إنه سيجعل المفاوضات بين موسكو وكييف مستحيلة.
وتطرق رئيس بيلاروسيا إلى خطط روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بلاده، واصفا إياها بأنها تمثل فرصة لحماية بيلاروسيا من التهديدات الغربية.
والسبت الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتزام بلاده نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
تأتي تصريحات لوكاشينكو وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تحتدم المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية في مدينة باخموت منذ أشهر.
مبادرة لوكاشينكو ، سبقها العملاق الآسيوي، الصين التي كان قد جددت عرض وساطتها بالصراع، وقدمت خطة للحل والسلام.
وبينما كان بوتين ونظيره الصيني يبحثان المبادرة على هامش زيارة الأخير لموسكو، الأسبوع الماضي، اشتعلت جبهات القتال، وحشدت كييف قواتها جنوبا، في خطوة يرى خبراء أنها تشكل تمهيدا لهجوم مضاد أعلنته منذ أشهر.