وظائف الرئة مسؤولة عن خطر الإصابة بأمراض القلب لدى قصار القامة
النوبات القلبية من أكثر أسباب الوفاة شيوعاً في جميع أنحاء العالم، إذ يموت رجل من بين ستة وامرأة من بين 10 نتيجة هذه العلل.
أظهرت دراسة نُشِرت يوم 27 مارس/آذار الجاري، في دورية "Communications Biology"، أن الارتباط بين قصر القامة وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب يُعزى بشكل رئيس إلى وظائف الرئة.
وفحص الباحثون من جامعة "كوين ماري" بِلندن، خلال الدراسة، 800 مكان في الجينوم البشري المرتبطة بِطول البالغين، كما قيَّموا البيانات التي تؤشّر على الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري ومرض القلب التاجي، نتيجة قصر القامة.
ولم يعثر الباحثون على أيّ دليل حول وجود علاقة سببيّة بين الطول وخطر الإصابة بالسكري، ولكنّهم لاحظوا أن قصر القامة يرفع من احتمالات ومخاطر التعرُّض لأمراض القلب.
وتحقّقوا لاحقاً من عوامل الخطر التقليدية لأمراض القلب، بما في ذلك "الكوليسترول"، الدهون الثلاثية، ضغط الدم، ونسبة الدهون، فضلاً عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية، ولكنّ النتائج أظهرت أن هذه العوامل لا تمثّل سوى جزءاً صغيراً جداً من التأثير على القلب، بينما تعدّ مسؤولية الرئتيْن أكبر بكثير.
وقال الدكتور إيريني مارولي من جامعة "كوين ماري" في لندن، ومؤلف الدراسة الرئيس: "إنّ فهم العلاقة السببيّة وراء ملاحظة العلاقة بين طول البالغين ومخاطر الإصابة بأمراض القلب أمر مهم في تعزيز معرفتنا بالداء، وتحديد تدخّلات نمط الحياة التي يمكن أن تؤثر على الوقاية من الإصابة".
وأضاف: "يمكِن للأفراد ذوي القامات القصيرة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنُّب التدخين، بغية الحدّ من المخاطر المذكورة".
وتعتبر النوبات القلبية من أكثر أسباب الوفاة شيوعاً في جميع أنحاء العالم، إذ يموت رجل من بين ستة وامرأة من بين 10 نتيجة هذه العلل.